أكد وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، في كلمة له خلال مؤتمر بعنوان "آليات حماية البيئة" في مركز قرية بدر حسون ضهر العين، أن "هذه القرية النموذجية التي تتربع في بلدة ضهر العين قضاء الكورة لم تتكون بالصدفة بل هي أتت رفدا لخان الصابون في طرابلس الفيحاء، والذي بني منذ حوالى اكثر من الف وخمسماية عام، وكان ملتقى التجار الآتين من الشرق الاوسط واوروبا لشراء منتوجات الخان من الصابون".
وذكر أنه "منذ سنة، اعطينا في لبنان الاولوية لحماية البيئة التي تهمشت كثيرا خلال السنوات الماضية، ان كان بسبب الحرب او خلافاتنا السياسية، منذ انتخاب رئيس الجمهورية ميشال عون قررنا وتوافقنا معا ان تكون مصلحة البلاد فوق كل المصالح، واستطعنا خلال هذه السنة ان ننجز مشاريع لم نستطع خلال ثلاثة عقود من الزمن ان ننجزها، فالبيئة الهم الاول عندنا وقد وضعنا خطة لتشجير لبنان من جديد ووضعنا حدا للكسارات والمقالع، ووضعنا خطة متكامة لحل نظيف للنفايات في لبنان نبدأ بعد العيد بالمرحلة الاولى من المشروع"، معتبراً أن "البيئة في لبنان حيوية بالنسبة لنا لان لبنان مصنف كبلد سياحي لاخواننا العرب ولكل السواح".
واوضح "اننا في هذا الموضوع نتعاون مع بعض الدول العربية التي أوجدت حلا لهذه المشكلة ومن خلال البنك الدولي وجمعيات تهتم بالبيئة"، مؤكدا "اننا جادون ومصرون على ان ننهي هذه المشكلة".
وشدد رفول على "اننا نتابع التشجير كل سنة، وهذه السنة زرعنا اكثر من مليون شجرة، وفي السنة المقبلة سنزرع اكثر، اتخذنا قرارا ان أي منطقة سنستعملها في بناء السدود وتقطع فيها الاشجار سنزرع اضعافها"، مشيراً الى أن "هناك مؤامرة دولية لتدميرنا وضرب بلداننا وسرق ثرواتنا وتحويلنا الى دويلات".
ودعا الى ان "نكون متضامنين واعين ومستعدين، اولا حول فلسطين والقدس التي هي بوصلة العرب ومنبع أدياننا وعلينا ان نحافظ عليها"، لافتاص الى "اننا مؤتمنون على هذه المنطقة، مسلمين ومسيحيين ويهود، ان تبقى اشعاعا للعالم كله، نحن نؤمن ان لبنان لا يستطيع ان يكون دولة مسيحية ولا دولة اسلامية فلبنان لديه رسالة مسيحية مسلمة".
كما نوه الى ان "الاسلام ليس دينا ارهابيا، فالاسلام دين عدل وشورى ورحمة، واذا كان هناك من ادعى الاسلام ليقوم بأعمال ارهابية فالاسلام منهم براء، وكذلك المسيحية ليست دين تقوقع بل محبة، واي مسيحي يعتمد الاجرام، المسيحية منه براء، هذا هو ايماننا"، ذاكراً "نحن اليوم نقوم بحملة علنية للدفاع عن القدس وعن صورة الاسلام الحقيقة، ونحن كمسيحين يمكننا ان ندافع عن الاسلام الى آخر رمق، لاننا نحن من عشنا معهم ونعرفهم، وهذه رسالتنا بأن ندافع عنهم".
وشدد على "توافق الدول العربية مع بعضها، لاننا قادمون على توافق وتفاوض، ويجب ان نكون مجتمعين ويدا واحدة لنفرض الحلول التي تناسبنا"، مشيراً الى أن "هذا الخان اصبح ملكا للدكتور بدر حسون الذي صمم ان يعيد لطرابلس الحبيبة ريادتها في صناعة الصابون الطبيعي من زيت الزيتون، اضافة الى صابون الغار وصابون البابونج والنعنع البري والشاي الاخضر الى جانب منتوجات تجميلية، وقد أخرجها بحلة جديدة تحاكي اذواق العصر وبمواصفات عالمية عبر إخصائيين من منظمة iso اي المنظمة الدولية لمقاييس ومعايير الانتاج".
واعتبر رفول أنه "اذا كانت المأكولات العضوية قد بدأت تشق طريقها لتصبح مطلبا للكثيرين، فإن المصنوعات الطبيعية على انواعها التي تنتجها قرية بدر حسون واولاده قد حجزت لها مركزا متقدما بمنتوجاتها التي أصبحت تنافس اهم الماركات العالمية".