أكد مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا ورئيس الوفد الروسي إلى محادثات "أستانا" الدولية الخاصة بالأزمة السورية، ألكسندر لافرينتيف، أن "جولة المفاوضات استانا 8 مضت بنجاح، وكانت الإنجازات التي حصدناها أننا تمكنا من ملاحظة تطور الوضع بشكل تدريجي في مناطق خفض التصعيد، وخفض مستوى العنف، والالتزام بنظام وقف العمليات القتالية، وأيضاً التنسيق على المستوى الثلاثي يزداد، بين الدول الضامنة والطرف السوري"، مشيراً الى أن "عملية أستانا تأخذ طابعاً سياسياً أكثر فأكثر، وأنها ستساعد في تعزيز التسوية السياسية".
وأعلن لافرينتيف، في تصريح له، عن "تحديد 29 و30 كانون الثاني 2018، موعداً لانعقاد مؤتمر سوتشي للحوار السوري"، موضحاً أن "الجميع يفهمون أنه لم يعد التأجيل أكثر وأكثر ممكناً، خاصة أن ذلك يجب أن يساهم في تطور منصة المحادثات في جنيف".
كما لفت إلى "أننا نأمل أن مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، ستافان دي ميستورا، سيتوجه إلى سوتشي وسيشارك فيه"، مشيراً الى ان "هذا المؤتمر لا بد أن ينعقد تحديداً تحت رعاية الأمم المتحدة، وطبعاً هذه المنظمة لا بد أن تكون ممثلة هناك بأوسع صيغة ممكنة، ونحن نريد أن تلعب الأمم المتحدة دورا أكثر إيجابية".
وذكر لافرينتيف أن "الكثير لا يعجبهم قيادة روسيا لعملية التسوية السياسية وليس السياسية فقط بل وأيضاً مواجهة تنظيم "داعش" الاهرابي والمجموعات الإرهابية في سوريا، ونحن نتوقع من بعض هؤلاء زعزعة الاستقرار والتأثير سلباً على المؤتم".
وتطرق الى موضوع مشاركة المعارضة التي كانت ممثلة في جنيف، بالقول أن "هنالك ترقب لحضور جميع ممثلي المعارضة السورية خلال مؤتمر الحوار الوطني"، مشيرأ إلى أنه "إذا كان هؤلاء الأشخاص إيجابيين، فبالتأكيد نحن على استعداد لقبولهم، أما إذا كانوا يريدون استخدام منصة سوتشي من أجل الصراخ بعدم القبول ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، عندها اعتقد بعدم وجود مكان لهم هناك، لأنه من الواضح أن هؤلاء الناس مع استمرار النزاع المسلح".