أعرب رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، عن إنزعاجه من "عدم تمكّن البلدية من استكمال مشاريع كبرى مثل المرفأ الحديث والمتحف التاريخي وغيرهما من مشاريع وضعت على سكّة التنفيذ، وحال عدم توافر التمويل دون استكمالها"، لفتاً إلى "أنّني أنجزت المرحلة الأولى من مشروع الميناء التجاري ومضى أكثر من سنة على انتهائها ولم يتمّ توقيع العقد للمرحلة الثانية والسبب مادي لأنّه لم يلحظ في موازنة عام 2017، وهناك وعود من الجهات الرسمية بإدراجه ضمن موازنة 2018"، مشيراً إلى أنّ "دراسة الجدوى للمرحلة الثانية أُنجزت وجرى توقيع العقد بين مجلس الإنماء والإعمار وأحد المكاتب الهندسية الاستشارية. علماً أن هذا المشروع سيفتح لنا المجال لمشاريع وأشغال أخرى منها ميناء الصيادين الّذي لا أستطيع أن أبدأ العمل به قبل إنجاز الميناء الجديد وانتقال المرفأ إليه"، موضحاً أنّ "لدينا أيضاً مشروع سياحي للشاطىء الرملي من القلعة البحرية إلى مدينة رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري الرياضية وتمّ وضع التصميمات له وجاهز للتنفيذ".
وعن مشروع الضم والفرز، نوّه السعودي، في حديث صحافي، إلى "أنّنا ما زلنا في مرحلة الدراسات ولا أخفي أنّ هناك نوعاً من الصراع في هذا الموضوع بين أن نرضي الناس أو ننجز شيئاً للمدينة. فأصحاب العقارات يهمّهم زيادة قيمتها واستثمارها، لكن بالنسبة لمن يضعون الدراسات والتصميمات، يهمّهم أن يروا حدائق ومساحات خضراء. وبرأيي أنّ المطلوب هو التزواج بين التخطيط ومصلحة الناس، وأعتقد أنّنا سنرى تقدّماً فيه خلال العام 2018".
وشدّد على "أنّنا كنّا نفتخر بالإنجاز الّذي حقّقته صيدا في كونها المنطقة الوحيدة الّتي استطاعت معالجة مشكلة النفايات. لكن للأسف استجدّ لدينا شيء سلبي خلال 2017 هو هذا الجبل من العوادم، وأنا مستاء جدّاً من هذا الأمر"، مركّزاً على "أنّني أتفهّم الصعوبات الّتي يواجهها القيمون على معمل معالجة النفايات لأنّه ليس لديهم مطامر وأينما ذهبوا لا أحد يقبل بمطمر صحي، بينما يقبلون للأسف بالمكبات العشوائية. ورغم كلّ شيء نستطيع القول إنّ مشكلة العوادم هي قيد المعالجة، حيث جرى اتفاق مع اتحاد بلديات صيدا الزهراني تحت رعاية محافظ الجنوب لإيجاد مطامر صحية للعوادم، وإذا تأمنت المطامر حلّت المشكلة".
وأكّد السعودي أنّ "تأثير السياسة على عمل بلدية صيدا كان دائماً إيجابيّاً. ولا يوجد أي شيء سياسي جدّي ضدّ البلدية، لكن طبعاً يبقى هناك أشخاص يهاجمون وينتقدون مهما فعلت، هؤلاء لا أسمع لهم كثيراً ولا أدعهم يؤثّرون على عملنا"، منوّهاً إلى "أنّني أرفع القبعة تقديراً لرئيس الجمهورية ميشال عون الّذي أثبت أنّه رئيس دولة قوي طوال أدائه خلال العام 2017 وبالطريقة الّتي عالج بها أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. وهو إنجاز كبير يسجّل للرئيس عون"، مثمّناً "دور وجهود رئيس مجلس النواب نبيه بري ومواقف الحريري وحرصه على مصلحة واستقرار البلد على خطى والده".
ولفت إلى "أنّنا نطمح لتنفيذ مشاريع كبيرة تخدم المنطقة ككلّ ولا تبقى تحت سقف ميزانية الإتحاد. ومثلاً على ذلك، بلدية صيدا ميزانيتها في السنة لا تتجاوز 8 ملايين دولار بينما المشاريع الّتي تقوم بها تفوق قيمتها ميزانية البلدية بعشرين ضعفاً (أكثر من 150 مليون دولار)".