ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ "حملة التطهير الّتي شنّها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تهدف لأكثر من مجرّد الحصول على المليارات، من المحتجزين بتهم فساد"، مشيرةً إلى أنّه "يبدو أنّ الدفاع وراء حملة التطهير بات أكثر وضوحاً، خاصّةً فيما يتعلّق مع الملياردير الشهير وأغنى رجل في الشرق الأوسط الأمير الوليد بن طلال".
وأشارت الوكالة إلى أنّ "السلطات السعودية ترغب بشكل خاصّ مع الأمير الوليد بن طلال، إلى تحجيم أنشطته في السعودية، بعدما كون إمبراطورية تجاريّة كبرى، يمكن أن تشكّل ورقة ضغط على السلطات".
ونقلت "بلومبرغ" عن مصادر مطلعة على الأزمة، أنّ "بن سلمان، يسعى خلال تلك الأشهر القليلة الحاسمة، إلى تحجيم أي مصدر خطر على نطاق سلطته، وهو ما يجعله يتعنّت بشكل خاص مع الأمير الوليد بن طلال"، منوّهةً إلى أنّ "بن طلال لا يزال يرفض ويصرّ في رفضه على التخلّي عن السيطرة على شركة "المملكة القابضة""، مركّزةً على أنّ "بن طلال يقاوم أي اقتراح يمكن أن يؤثّر ولو بالخطأ على سمعته أو صورته، ويدافع بكلّ قوّة عن براءته، ويرفض المحاولات كافّة للتخلّي عن نسبته الأكبر في مجموعته التجارية في المملكة وباقي الشركات العالمية".