أكد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصرالله، في كلمة له خلال حفل تخرج المئات من المتطوعين بجمعية الرسالة للاسعاف الصحي التابعة لكشافة الرسالة اﻻسلامية، أنه "كنتم جزءا ﻻيتجزء من المقاومة التي اسسها اﻻمام القائد السيد موسى الصدر فكنتم هدفا للعدوان الصهيوني في كل المساحات التي تتحركون فيها من جسر الزهراني الى قانا واسعاف المنصوري وفي كل مساحات الوطن من جنوبه الى بقاعه وشماله وعاصمته بيروت".
وأوضح نصر الله ان "الخلاف مع العدو الصهيوني خلاف عقائدي واسرائيل الشر المطلق هكذا علمنا اﻻمام الصدر وهكذا سنبقى، فمن يريد السلام مع هذا العدو عليه ان يدرك ان العدو الصهيوني في ادبياته وفي سلوكه ينظر الى اﻻخر نظرة دونية عنصرية ﻻ اخلاقية ظنا منه بأنه شعب الله المختار وغيره من الشعوب هم دون مستوى البشر"، متسائلاً "فكيف يمكن لمسيحي او مسلم ان يتعامل مع هذا العدو العنصري"؟
وشدد على ان "صراعنا مع هذا العدو لم ينته بتحرير ارضنا التي تحققت بفعل ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، فهذا العدو عندما يشعر ان عنوان قوة لبنان المتمثل بهذه الثلاثية قد ضعفت فهو لن يتوانى بالمحاولة ﻻستئناف عدوانه على لبنان من اجل تحقيق اطماعه في السيطرة على مقدراته وثرواته المائية والطبيعية".
وحول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن نقل سفارة اميركا الى القدس اعتبر نصرالله ان "هذه الخطوة تندرج في سياق مشروع اميركي اسرائيلي واضح يستهدف اجهاض القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني ﻻسيما حقه بالعودة واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف"، مشيرا الى ان "اهداف هذا المخطط يرمي الى استهداف مشروع المقاومة الذي يتقدم على مستوى المنطقة على حساب مشاريع التكفير والتفتيت"، مؤكداً ان "فلسطين ستعود ﻻهلها".
كما ذكر نصر الله ان "المطلوب في هذه المرحلة من الجميع العمل من اجل حفظ عناوين قوة لبنان خاصة مع ازدياد التحديات"، مشددا على "اهمية بناء المجتمع الوطني القادر على مجابهة التحديات"، ﻻفتا الى ان "اللبنانيين استطاعوا اﻻنتصار على الاحتلالين التكفيري والصهيوني بفضل وحدتهم وبفضل جيشهم ومقاومتهم فالجميع معني بتحصين هذه اﻻنتصارات وعدم التفريط بها".
وحول ازمة مرسوم ترقية الضباط اكد نصرالله "وجوب اﻻحتكام الى القانون والى الدستور"، معتبرا ان "اي محاولة لوضع الدستور جانبا سيجعل من كل واحد يعتبر ان رأيه هو الدستور".
وحذر من أن "اي محاولة للاطاحة بالدستور"، معتبرا ان "اي محاولة ﻻ سمح الله في هذا اﻻطار سيكون لها تداعيات سلبية على كل شيء وعلى دولة المؤسسات".