نوّه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، تعليقاً على المظاهرات الحاصلة في إيران منذ أيام احتجاجا على الأوضاع المعيشية، إلى أنّ "الإنتخابات الرئاسية الإيرانية الأخيرة، بيّنت أنّ الرئيس الإيراني حسن روحاني حصل على 25 مليون صوت، ومنافسه حصل على 15 مليون. إذا 40 مليون إيرانيًّا مع هذا النظام الإسلامي في إيران"، مشيراً إلى أنّها "ليست المرّة الأولى الّتيي تتعرّض فيها الثورة لهجمات، وهذه الهجمة ليست غير متوّقعة".
ولفت الموسوي، في حديث إذاعي، إلى أنّ "عام 2006 كان هناك محاولة للقضاء على "حزب الله" لكسر رأس الحربة، ولكنّنا هزمناهم. من ثمّ إنتقلوا إلى المرحلة الثانية من 2011 إلى 2017، وانتصرنا وهزمناهم في سوريا، والآن الهجوم على القلعة، أي إيران".
وشدّد على أنّه "لن يقف أحد في وجه إرادة 40 مليون شخص"، مركّزاً على أنّ "النظام الإيراني له قاعدة شعبية واسعة، وما يحدث يدلّ على أنّ هذا النظام أكثر ديمقراطية من أي مكان آخر، فهو لم يمنع أن يعبّر المحتجّون عن رأيهم، لكن دون عنف".
وأشار إلى أنّ "لبنان يشكّل بالنسبة إلى أوروبا حاجز كسر أمواج النازحين السوريين إلى أوروبا. هي تعلم أنّ استقرار لبنان يؤدّي إلى استقرارها، وأنّ انعدام استقرار لبنان، سيؤدّي إلى عدم استقرارها؛ ولذلك كانوا أوّل الضالعين بوقف تدهور الأمور"، مؤكّداً أنّ "الميزة في لبنان أنّ الضربة القاضية فيه لا تقضي، وأنّه قادر أن يحمل التنوعات"، مشيراً أنّ "التوتّر في لبنان لا يجب أن يكون حافزاً للإلغاء، بل للإبداع، والردّ يكون بمزيد من الفعل أي أنّ الردّ على العمل التطبيعي يكون بعمل مقاوم".
وحول موقف "حزب الله" خلال أزمة استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري، تساءل الموسوي "كيف أقبل أنّ رئيس حكوممتي، إلى أي حزب انتمى، أن يكون محتجزاً. هذا الموضوع الّذي على أساسه تعاطينا، فنحن لا نقبل بهذه الإهانة"، مركّزاً على أنّ "هذه اللحظة الّتي توحّد فيها اللبنانيون، يجب أن لا تضيع ويُستفاد منها ليؤسّس عليها مزيد من الوحدة الوطنية وتعزيز المؤسسات"، منوّهاً إلى أنّ "موقفنا يتعلّق بالكرامة الوطنية والشهامة السياسية".
وشدّد الموسوي، على أنّ "من المبكر توقّع شكل الإنتخابات النيابية. كل فريق بقوم بحساباته، ونحن لدينا حلفاءنا، وليس مطروحاً أن نتخلّى عنهم".