أوضح الوزير السابق ابراهيم شمس الدين، معلّقاً على الأحداث الإيرانية، أنّ "الحديث عن تغيير نظام في إيران هو من باب التبصير، ومبالغ القول إنّ هناك تغيير نظام"، مشيراً إلى أنّ "القول إنّ ما يحدث هو شيء جدّي فهذا مؤكّد، وهو حقيقي أيضاً وليس محصوراً في مكان واحد. فلدى الإيرانيين قضايا حقيقيّة يشكون منها، ورمي الإتهامات على جهات خارجيّة ليس أمراً واقعيّاً أو صحيحاً"، لافتاً إلى أنّ "في أي بلد يتحرّك فيه الناس، تأتي السلطة وتقول إنّ جهات خارجية تحرّكهم. لكن في إيران، وقائع داخلية جعلت الشعب يتحرّك. ونكتفي بتلك القراءة حتّى الآن، ونتابع باعتبار أنّ إيران دولة كبرى في المنطقة، وما يحصل فيها يؤثّر على محيطها في شكل كبير وخصوصاً في لبنان. لهذا السبب، نولي الإهتمام والمتابعة لهذا الشأن، ولا أريد أن أربط ما يحدث فيها بأية علاقة مع ما يجري في سوريا او في أي مكان آخر".
وشدّد شمس الدين، في حديث إلى وكالة "أخبار اليوم"، على أنّ "كلام الرئيس الأميركي دونالد ترامب وتعليقه على ما يجري في إيران يُفسد الأمور، وإذا كان يريد أن يساعد الإيرانيين جدّياً، عليه أن يصمت لأنّ كلامه يُعطي انطباعاً خاطئاً عن الإحتجاجات الإيرانية"، منوّهاً إلى أنّ "ترامب يُظهر بكلامه انّ قسماً كبيراً أو قليلاً من الشعب الإيراني إمّا عميلاً للخارج أو لديه إمكانيّة التعامل مع الخارج ويُسيطر عليه بسهولة، وتلك الأمور ليست صحيحة في الواقع"، متسائلاً "هل من الممكن أن تكون قلّة قليلة من الأشخاص أقنعت الآلاف في إيران للتحرّك؟ بالطبع لا، فالأمور لا تتمّ بهذه الطريقة إطلاقاً. وحديث ترامب عن الحقوق السياسية والحريات العامّة وتغريداته عن تغيير النظام، ليست مألوفة ولا متوقّعة من رئيس دولة أكانت عظمى أو غير عظمى، إذ إنّ الإيرانيين لا يستفيدون عندما يُحكى عنهم وعن بلادهم بتلك الطريقة".
ورفض التعليق حول "ما إذا كانت الأحداث الإيرانية ستؤثّر على الداخل اللبناني في المرحلة القادمة"، مشيراً إلى أنّ "الأمر لا يزال مبكراً. فالأمور الكبرى كالحدث الإيراني حاليّاً، تأخذ وقتاً وهي لا تزال في بداياتها. لكن ما يجري مهمّ وكبير وملفت ويستدعي المتابعة في الداخل الايراني بغضّ النظر عن الملفات الأخرى".