أعرب الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، عن إستغرابه من "موقف رئيس الحكومة سعد الحريري الّذي لم يحافظ على إحدى مواد إتفاق الطائف، من خلال ضرورة توقيع الوزير المختص على المراسيم كافّة، باستثناء مرسومين، وهما مرسوم تشكيل الحكومة ومرسوم اعتبار الحكومة مستقيلة".
ولفت ريفي، في حديث إلى صحيفة "السياسة" الكويتية، إلى أنّه "كان يجب أن يوقّع وزيرا المالية والداخلية على مرسوم أقدميات ضباط قوى الأمن الداخلي"، مشيراً إلى أنّ "المرسوم يقوم على خلل من شأنه أن يؤدّي إلى خلل طائفي كبير جدّاً، وإمساك "التيار الوطني الحر" بمفاصل أساسيّة في الجيش اللبناني، منوّهاً إلى أنّ "من المخاطر الكبرى للسجال حول مرسوم الأقدمية في الترقيات، زجّ المؤسسات الوطنية وخاصّة الجيش اللبناني، في مستنقع الصراع المذهبي والطائفي"، مشدّداً على أنّ "لبنان يقوم على التوازن الدقيق وعلى الميثاقية، وهذا مرسوم يضرب الميثاقية والتوازن، ويرتّب أخطاراً كبيرة على المؤسسة ومستقبل البلد".
وأوضح "أنّنا لم نشهد في تاريخ العلاقات اللبنانية العربية، تدهوراً للعلاقة اللبنانية السعودية كما حصل في الأشهر الماضية، فهذه المرّة الأولى الّتي يعتلي وزارة الخارجية شخص، كأنّه مكلّف بضرب العلاقات"، مركّزاً على أنّ "إيران من خلال "حزب الله" تحاول أن تقطع الأوصال اللبنانية العربية، وبالتالي فإنّ "التيار الوطني الحر" ومن خلال ارتمائه في أحضان "حزب الله"، كان ينفّذ هذه السياسة ويحاول أن يسيء إلى العلاقات اللبنانية السعودية"، لافتاً إلى أنّ "تسلّم أوراق اعتماد السفيرين السعودي واللبناني في بيروت والرياض، هو خطوة على الطريق الصحيح".
وبيّن ريفي، أنّ "الأمن الحقيقي الّذي يطلبه اللبنانيون هو الأمن غير المشروط الّذي يقيمه الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والمؤسسات الأمنية اللبنانية فقط، وبالتالي فإنّ أي أمن آخر هو أمن موهوم لا يخدعنا، وكذلك الحياة الإقتصادية لا تقوم على إرضاء نظام الملالي الّذي لم يرض به الشعب الإيراني، فكيف نرضى به نحن؟".
ورأى أنّ "سبب حركة الإحتجاجات في إيران، هو سياسة نظام الملالي الّذي يحرم شعبه حقّه في الحياة الكريمة، ويصرف أمواله على تدمير الدول العربية، فكان من الطبيعي أن يثور الشعب على النظام الّذي لا يمثّل الإسلام ولا الإنسانية"، مشيراً إلى أنّ "الأمر يعود للشعب الإيراني ليقرّر مصيره، وعلينا أن ندرك أنّ هذا النظام أصبح على طريق السقوط، إذا لم يكن الآن ففي القريب العاجل، لأنّ شعبه أخذ قراره بالتخلّص من نظام الملالي"، متمنّياً "النجاح للثورة لتعود إيران ويحكمها العاقلون الّذين يدركون معنى الإسلام وقيمة حسن الجوار، لتصبح إيران دولة تعمل لصالح المنطقة وتتخلّى عن أوهام نظام الملالي الّذي سرق أموال الشعب الإيراني، وتنتهي أدواته وزمره الإجرامية، لتسقط إحدى أوراق ضرب الاستقرار الإقليمي والعالمي".