– أوّل القارئين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعهما قادة السعودية، والحصيلة واضحة، لقد أعلنتم حرباً مفتوحة فلتكن حرباً مفتوحة، وبمثل ما تذهبون إليها من دون أن تعلموا عواقبها، نذهب إليها لنرسم لها النهايات التي حلمنا بها وعملنا لها دائماً. وهذه الحرب نثق بنصرنا فيها ونعدّ لها المفاجآت، ونستعدّ للجمع فيها بين كلّ ما تعلّمنا من فنون القتال، وكلّ ما حشدنا ونحشد من إمكانات وسلاح وتقنيات وخبرات، ونعلم تفاصيل التفاصيل عنكم، ونعرف نقاط ضعفكم، ونستعدّ للنيل منها لحسم حربنا بأقلّ ثمن وأقصر زمن، لكننا لا نخشى مهما كان الثمن، ومهما طال الزمن، فهي الحرب التي نذرنا أنفسنا لها، بشعار نؤمن به «ع القدس رايحين شهدا بالملايين».
– الفلسطينيون أوّل القارئين أيضاً، والرسالة واضحة، الثبات والصمود والوحدة والتضامن وإبقاء شعلة الانتفاضة متّقدة مهمّتكم، ولستم وحدكم، وبالحصيلة سيخرج الإسرائيليون من التآكل الذي تفرضه الانتفاضة لحرب قد لا نعرف وجهتها، لكننا نستعدّ لها وسنكون جاهزين لمقتضياتها، لتكون حرب التحرير الكبرى، نحو القدس، وسيكون معنا محور المقاومة بكلّ أطرافه من قوى وفصائل ودول.
– السوريون سمعوا ما ينتظرون، أنّ حربهم تشارف على النهاية بنصر مبين، وأنّ رئيسهم قائد تاريخي يُمسك ملفات الحرب كلها، وهو سيّد ساحاتها، وحلفاؤه منضوون تحت رايته. فهو صاحب القرار وهو صاحب الدار، ومستقبل وجود كلّ الحلفاء وحدود أدوارهم أمر بيد الرئيس بشار الأسد وحدَه وما يرسمه من أدوار وفقاً لحسابات سورية ومصلحتها ومستقبل التحديات فيها، والأسد باقٍ والأسد منتصر. هذه هي الحصيلة.
– للبنانيين الرسالة لا تقلقوا من الخلافات الرئاسية حتى لو لم تكن لدينا البشارة بنهايتها، لكن المهمّ الدعوة للتمسّك بالسلم الأهلي الذي يشكّل أهمّ ما أنجزه ويحافظ عليه اللبنانيون، وقد أراد السعوديون تفجيره ونجحنا بإحباط مشروع حرب أهلية أُعدّت له الأسباب كافة. وفي المقابل دعوة للحلفاء ليطمئنوا بأن لا تحالفات انتخابية على حسابهم، فالأصل في القانون القائم على النسبية هو الحرص على منح الحلفاء فرصاً أفضل للتمثيل، ولو بخسارة حزب الله بعضاً من حضوره، فكيف تقوم تحالفات تهمّشهم أو تُضعف هذه الفرص؟
– في اليمن أبطال لفلسطين يستحقون الإكبار، لكن الحرب الظالمة عليهم مستمرّة، والمكابرة السعودية مستمرّة، ولا أفق لحلّ سياسي قريب، والصمود اليمني قدر لا مفرّ منه حتى يسلّم السعودي بالحقيقة ويتخلّى عن وهم فرض الاستسلام على هذا الشعب العظيم.
– لأهل القومية والعروبة رسالة السيّد تمسُّك وفخر بالهوية القومية، مهما طالها ونالها من تشويه. فقيم القومية موضع عزّ وإحياء، ولجمال عبد الناصر الرمز مكانة كبيرة في القلب والوجدان.
– لإيران الثقة بتجاوز المحنة وثبات الخيارات والثقة بأهلية القيادة، وقدرتها على رسم خطط المواجهة لبقاء إيران شوكة في عيون الأعداء بعمق شعبي غير قابل للاهتزاز قضيته فلسطين والمقاومة.
– السيد يتقاضى راتباً أقلّ من ألف وخمسمئة دولار أميركي.