توقّف وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس عند الإحصاءات الصادرة حول أعداد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، قائلاً "اللافت أن السائد في ذهن اللبنانيين كان أن عدد الفلسطينيين هو أكبر بكثير"، مضيفاً "أنني لا استغرب الرقم الجديد كونه بعد الإجتياح الإسرائيلي وإتفاق أوسلو وقيام الحكومة الفلسطينية، غادر الكثير من الفلسطينيين لبنان، خاصة وأن وجودهم هو ضمن مخيمات لا تتمتّع بأدنى ظروف الإنسانية، وبالتالي كلما اتيح الظرف لأي لاجئ لمغادرة لبنان فإنه يقرّر الرحيل".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، تطرّق درباس الى أعداد النازحين السوريين الموثقة والرسمية، مذكّراً بـ"الخطة التي كان قد بدأها عندما كان وزير للشؤون الاجتماعية، لكن الوزير الحالي بيار بوعاصي رفض استمرار تطبيقها"، مضيفاً"الخوف ليس فقط بالنسبة الى الفلسطينيين لكن ايضاً من أعداد النازحين السوريين".وتابع "يتحدث المجتمع الدولي عن أنه سيتحمّل المسؤولية ولكن حين تقع الأعباء يتنصّل تدريجياً"، مذكراً بـ "LCRP" أي الخطة اللبنانية لإدارة الأزمة الذي أعدّها لبنان بالمشاركة مع الأمين العام للأمم المتحدة"، مشيراً الى أنه "دائماً كانت تحدّد أرقام المساعدات، لكن لا يصل منها لا نسبة قليلة".
وأضاف "هذا ايضاً ما ينطبق على الأونروا حيث التراجع في التقديمات مستمر منذ فترة طويلة".