أفادت مصادر وزارية لـ"الحياة" بأن " ترحيل البحث في مرسوم دورة ضباط 1994 في جلسة مجلس الوزراء، جاء نتيجة اتصالات مكثفة شارك فيها رئيس الحكومة سعد الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله"، لافتةً الى أن "مجرد تغييب البحث فيه يعني أن المعنيين توافقوا على إعطاء فرصة للوسطاء لعلهم يتوصلون إلى تسوية تجنب الحكومة أزمة هي الأولى منذ تشكيلها".
كما أشارت المصادر الى أن "وزير الحزب "السوري القومي الاجتماعي" علي قانصو تناول المرسوم في رده على الوزير في حزب "القوات اللبنانية" بيار بوعاصي الذي انتقد في مداخلته ما ورد على لسان نصرالله في خصوص استقدام مقاتلين من دول عربية في حال نشوب حرب في المنطقة"، موضحين أن "قانصو لم يكتف بالدفاع عن موقف نصرالله وخاطب بوعاصي بقوله "كنت أتمنى أن تأتي على ذكر المرسوم الذي لم يراع فيه الدستور ولا القانون"، لكن موقفه هذا لم يحرّض أي وزير ليبدي رأيه في المرسوم ما يعني أن ترحيله جاء نتيجة اتفاق بين الكبار في السلطة".
وذكرت أن "تغييب المرسوم عن الجلسة لم يغب عن اللقاء الذي عقد في نهايتها بين رئيس الجمهورية ميشال عون والحريري الذي أشار الى أن هذا المرسوم هو قيد البحث الآن، وهناك جهداً يبذل في هذا الإطار"، مشددين على أن "الموقف من كلام نصرالله عن استقدام مقاتلين حضر من خارج جدول أعمال الجلسة، وكان بوعاصي البادئ في طرحه بقوله نحن منذ إقرار البيان الوزاري لحكومة استعادة الثقة، نسمع من حين إلى آخر عن دعوات إلى استقدام مقاتلين من دول عدة الى لبنان، وأود التأكيد أننا في القوات لا ننأى بنفسنا عن الصراع مع إسرائيل وهناك إجماع رسمي وسياسي وشعبي، ولا أرى خلافاً حول هذا الموضوع، لكن ما لا نرضى به صدور دعوات من حين إلى آخر لمقاتلين للقدوم إلى لبنان".