علمت "الجمهورية" انّ وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي سأل في مداخلته في مجلس الوزراء أين اصبح التحقيق في قضية المسؤول العراقي قيس الخزعلي؟. وقال: "إذا تكرّرت هذه الامور فسنسيء إلى صورة لبنان". وعقّبَ وزير الصحة غسان حاصباني على كلامه فقال: "نريد ان يكون الجيش وحده المسؤول عن المخاطر العسكرية التي تُواجه لبنان".
فردّ وزير العدل سليم جريصاتي بتأكيده "انّ التحقيق لم ينتهِ بعد وأنّ التحقيقات التي أجرتها وزارة العدل بيّنت انّ هذا الشخص لم يدخل إلى لبنان عبر المعابر الشرعية، على ما أبلغَ إليه الأمن العام، فهو ربّما دخلَ خلسةً أو استعملَ بطاقة مزوّرة".
كذلك، أثار بوعاصي كلام الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله عن فتح جبهةِ الجنوب، وقال: "إنّ مِثل هذا الكلام يتعارض مع سياسة النأي بالنفس، والحديث عن استقدام مقاتلين من اليمن والعراق وغيرها مرفوض تماماً وهو اختزال للدولة". فردّ عليه الوزير محمد فنيش قائلاً: "عوض ان نفتحَ مواضيع جانبية فلنُركّز على المخاطر الاسرائيلية. انّ مجلس الوزراء ليس مكان سجال، هناك نيّات اسرائيلية عدائية يجب التنبّه اليها وعدم التلهّي بالكلام".
وعلمت "الجمهورية" انّه وبعد الكلام السياسي لرئيسي الجمهورية العماد ميشال عون والحكومة سعد الحريري ، طلبَ وزير الزراعة غازي زعيتر الكلام طارحاً ملفّات زراعية مهمَلة تحتاج للمتابعة. وتحدّث بَعده الوزير مروان حمادة مقترحاً عَقد جلسةٍ استثنائية لمجلس الوزراء للبحث في الملف التربوي. وطرَح أزمة النفايات في الشوف وعاليه متسائلاً عن سبب التباطؤ في معالجتها. وتحدّث الوزراء تباعاً، كلّ مِن موقعه، عن الملف الذي يَعنيه. فمنهم من اقتصَرت مداخلته على القضايا الاقتصادية والاجتماعية والحياتية، ومنهم من تناوَل الشأن السياسي. فالوزير علي قانصو نبَّه إلى ضرورة استمرار التوافق السياسي وعدمِ حصول أيّ شرخ نتيجة المواقف التي تصدر من وقتٍ إلى آخر.