لفتت دائرة العلاقات العامة في بلدية بيروت إلى أنه "تداول بعض وسائل الاعلام أخباراً مغلوطة وغير دقيقة عن حادث الحريق الذي حصل أمس في منطقة الزيدانية وذهب ضحيته ثلاث ضحايا من عائلة الكوش"، معربةً عن أسفها عن "سقوط الضحايا الأبرياء ويتمنى للجرحى الشفاء العاجل".
وفي بيان لها، أوضحت الدائرة أنه "بتاريخ يوم الخميس الواقع فيه 4-1-2018 وفي تمام الساعة 19:27 دقيقة، تلقت غرفة عمليات فوج اطفاء مدينة بيروت مكالمة هاتفية من احد المواطنين تفيد عن اندلاع حريق في احدى الشقق السكنية في منطقة الزيدانية – زاروب عيتاني – بناية العيتاني الطابق الثالث. وعلى الفور، تمت احالة الاتصال في تمام الساعة 19:28 دقيقة الى القطاع الثاني (ثكنة الشهيدين عادل سعاده ومحمد المولى ) في منطقة الباشورة كونه القطاع الأقرب الى مكان الحادث. وعلى الفور في تمام الساعة 19:29 دقيقة، انطلقت القوة العاملة بكامل تجهيزاتها الفردية ضمناً قوارير الهواء، بآليات الاطفاء رقم 302 و سيارة الاسعاف رقم 262 ، بناء على أوامر قائد الفوج واشرافه وحضوره وحضور الملازم رئيس القطاع الثاني لمؤازرة الفرقة العاملة، حيث تبعها بعد ربع ساعة من الوقت صهريج المياه وسيارتا إسعاف للدع وعند وصولها الى المكان، كانت السنة النيران تتصاعد من نافذة منزل المدعو وفيق النجار في الطابق الثالث من المبنى ، فوراً تم تقسيم القوة الى مجموعتين تعملان معاً في الوقت نفسه، حيث عملت فرقة الاطفاء على تركيز المعدات اللازمة وقطع التيار الكهربائي عن المبنى و باشرت عملية الإخماد بواسطة المياه لإخماد الحريق المندلع في الطابق الثالث، وكان رجال المجموعة التي دخلت المبنى لاخماد النيران مزودين بأجهزة التنفس والانارة اللازمة، في حين كانت المجموعة الثانية تعمل على إجلاء الضحايا الثلاث فاطمة مصطفى قضيماتي وابنها محمد علي حسن الكوش وابنتها لارا حسن الكوش بالإضافة الى أنهم تمكنوا من إنقاذ 5 مصابين وعدد من المواطنين بعد أن لزم الأمر خلع بعض أبواب الشقق لإنقاذ السكان المتواجدين بداخلها حفاظاً على سلامتهم، وقد تم نقل الضحايا الثلاث والمصابين الخمس عبر آليات الدفاع المدني والصليب الأحمر اللبناني الى مستشفى الجامعة الأميركية".
وأشارت إلى انه "بعد الكشف على مكان الحادث تبين انه ناتج عن اشتعال شرشف بسب المدفئة مما أدى الى إمتداد النيران وانتشارها بشكل سريع في أرجاء المنزل، كذلك تبيًن وجود مطافئ يدوية كان قد استعملها بعض المواطنين لمحاولة إطفاء الحريق قبل أن يفقدوا السيطرة على النيران ليقوموا بعدها بالاتصال بفوج الاطفاء والدفاع المدني للتلبيغ عن الحادث، علماً أنه وقبل وصول عناصر فوج الاطفاء الى المكان لاخماد الحريق ، كان يتواجد في الشقة الكائنة في الطابق الثالث من المبنى حيث شب الحريق، طفلتين بمفردهما بعد أن كانت والدتهما خرجت من المنزل لجلب بعض الأغراض حسب قولها، وعند بداية نشوب الحريق هربت الطفلتين الى الشقة المجاورة لشقتهما، ولدى فتح باب المنزل ودخول الهواء الى أرجاءه تسارعت وتيرة اشتعال الحريق، أما في الطابق الرابع من المبنى حيث الشقة السكنية التي تقطنها عائلة الكوش وتضم المرحومة فاطمة مصطفى قضيماتي وابنها المرحوم محمد علي حسن الكوش وابنتها المرحومة لارا حسن الكوش الذين حاولوا الخروج من المنزل صعوداً الى الطوابق العليا هرباً من كثافة الدخان المنتشر في المكان، حيث إستطاع الأبن ووالدته الوصول الى الطابق الخامس و أغمي عليهما وفارقا الحياة، في حين كانت الابنة قد وصلت الى الطابق السادس اغمي عليها أيضاً وفارقت الحياة والسبب يعود الى إستنشاقهم الدخان الناتج عن الحريق وبينما استطاع رجال فوج اطفاء بيروت اسعاف كل من كوكب الكوش وأميرة الكوش اللتان كانتا محتجزتان عى درج المبنى في الطابق الرابع وتم نقلهم الى المستشفى للمعالجة".
وتمنت على وسائل الاعلام "توخي الدقة في نقل الأخبار من مصدرها الحقيقي منعاً لتضليل الرأي العام، رحم الله ضحايا عائلة الكوش وأسكنهم فسيح جناته ونتمنى الصبر والسلوان لعائلتهم".