ترأس وكيل الرهبانية اللبنانيّة المارونية في روما الأب ميلاد طربيه، قدّاس منتصف الليل بكنيسة القدّيس شربل في دير مار مارون عنّايا لمناسبة عيد الدنح، بمشاركة رئيس دير مار مارون عنايا الاباتي طنوس نعمة ولفيف من جمهور الدير من الرهبان.
وفي عظته، لفت الأب طربيه الى أنه "في قصة العماد التي سمعناها يعلمنا لوقا أن السماء قد انفتحت وحدث ما حدث عندما كان يسوع يصلي بعد خروجه من الماء وكأن الصلاة سواء كانت للاكرام للطلب أو للشكران، انما هي قادرة أن تمزق الستار الذي يفصل بين السماء والأرض. لذلك فعندما نصلي تفتح السماء وينزل الروح القدس علينا ليصلي فينا ويجعلنا قادرين على القول آبانا. وفي كل مرة نصلي فيها سيقول لنا الآب: "أنت هو أبني، أنا اليوم ولدتك"، وهكذا نصبح أبناء الله بالتبني بواسطة يسوع المسيح المولود البكر لقافلة من الابناء والبنات"، موضحا أنه "في هذا المعنى يجب فهم عماد الروح والنار الذي تكلم عنه المعمدان. هو عماد بالنار لأنه يحرق كل ما هو غريب بنوتنا للآب وكل ما يفصلنا عنه".
وأشار الى أن "يسوع أعطى مثالا عظيما في التواضع في عماده من جهة، انضم يسوع الى جموع الخاطئين الطالبين للغفران ويبدو أنه قد انتظر الى النهاية لكي يعتمد: "وكما اعتمد الشعب كله اعتمد يسوع". بالرغم من أنه لم يرتكب أي خطأ يستوجب طلب الغفران من الأب لكنه أثر اعتبار نفسه خاطئا لأنه أخذ على كتفيه خطايا العالم أجمع. من جهة أخرى أختار يسوع أن يلجأ الى المعمدان لكي يعتمد رائعة صورة التواضع هذه: خالق الكون القادر على كل شيء يلجأ الى انسان ضعيف لا يملك شيئا. يعلمنا يسوع في هذا أن خلاص كل انسان مسيحي يمر بخلاص أخيه".
لمشاهدة الصور انقر هنا.