كشف مصدر أمني لصحيفة "الشرق الأوسط" أن "القوة المداهمة من مخابرات وجيش تمكنت من توقيف ماهر طليس عند الساعة الخامسة من فجر أمس في عملية نوعية، بعدما أحكمت الطوق على منزله ومحاصرته في حي النقار، أخطر الأحياء في بلدة بريتال شرق بعلبك"، مشيرا الى أن "هذا التوقيف، يعد واحدا من أكثر العمليات الأمنية التي أسفرت عن صيد ثمين على صعيد العصابات الناشطة في البقاع، وتلاحقها السلطات اللبنانية بشكل متكرر ونشط منذ عام 2014 عبر خطط أمنية.
وطليس هو من أخطر المطلوبين في مجال سرقة السيارات وتهريبها إلى سوريا. ويترأس أكبر العصابات الناشطة في هذا المجال، وصدرت بحقه مئات مذكرات التوقيف".
وأوضح المصدر أن "لا شبهات حول طليس في عمليات خطف أشخاص واحتجاز حريات، لكنه متورط في عمليات تهريب وبيع أسلحة إلى المجموعات الإرهابية على السلسلة الشرقية قبل طردها من المنطقة".
ولفتت مصادر في البلدة إلى أن "القوى الأمنية اللبنانية داهمت مواقع سكنه وأماكن يحتمل وجوده فيها، أكثر من عشر مرات في الفترة الأخيرة"، مشيرة إلى أن "القوى الأمنية اللبنانية داهمته في عام 2014 أثناء الخطة الأمنية التي نفذتها الحكومة اللبنانية، لكنه كان قد اختفى في تلك الفترة بعد هربه".
وكان طليس من أبرز المطلوبين للقبض عليه في الخطة الأمنية في 2014 التي انطلقت في نيسان، وبدأت القوى الأمنية والجيش تنفيذها في عدد من الأماكن والبلدات في البقاع، حيث دخلت وحدات من الجيش إلى بلدة بريتال بحثا عن المطلوبين.
وتضم بريتال أبرز المطلوبين للدولة اللبنانية في البقاع بتهم تتراوح بين السرقة والاتجار بالسلاح والاتجار بالمخدرات، وغيرها. وتفيد المصادر في البلدة بأن عدد المطلوبين يبلغ 30 شخصا الآن، فيما هناك نحو 150 شخصا من البلدة موقوفون لدى السلطات اللبنانية ويحاكمون بتهم مشابهة.