أكد النائب في حزب "القوات اللبنانية" فادي كرم أن حزبه لا ينحاز لأي من أطراف أزمة مرسوم ضباط العام 1994، لافتا الى انّه يعوّل على "حكمة رؤساء الجمهورية والنواب والحكومة الـ3 لحل المشكلة التي ما كان يجب أن تكون موجودة، كونها تهدد بشل العمل الحكومي وتؤثر على الاستقرار بشكل عام في البلد أضف أنها تزعج الجيش". وشدد على وجوب اجتراح حل سريع لهذه الأزمة، رافضا الخوض بتحليلات عن سبب وصول الامور الى ما وصلت اليه او عن نيات طرفي الأزمة.
وأشار كرم في حديث لـ"النشرة" الى ان حزبه يتابع عن كثب تطبيق سياسة النأي بالنفس، ومن هنا كان السؤال الذي وجهه وزير الشؤون الاجتماعية بيار أبو عاصي الى الحكومة بخصوص التحقيقات بقضية الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق» العراقية قيس الخزعلي، مشددا على كون رئيس الحكومة سعد الحريري المسؤول الأول عن حماية النأي بالنفس خصوصًا وأن استقالته والعودة عنها مرتبطة كليا بهذا الموضوع. وقال: "نحن لن نسكت ولن نتهاون مع الاعتداء على السيادة اللبنانية وعلى سياسة النأي بالنفس وسيكون لدينا موقف في كل ظرف، كما لن نكف عن مطالبة كل مسؤول من موقعه اعطاء الاجابات اللازمة عن التحقيقات الواجب ان تكون مستمرة لتحديد المسؤوليات".
نصرالله والسلاح الايراني
واعتبر كرم أن المواقف التي أطلقها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله مؤخرا "غير مستغربة، باعتبار انها تندرج باطار سعيه الدائم لالغاء القرار اللبناني الرسمي بشكل كامل، مستندا الى السلاح الايراني الذي بين يديه"، لافتا الى انّه "لو كان نصرالله كما باقي المسؤولين اللبنانيين يعتمد على الشرعية اللبنانية فقط لا على وهج السلاح، لكان حصر موضوع الاستراتيجية الدفاعية باطار نقاش لبناني-لبناني صرف".
وانتقد كرم "اصرار حزب الله على الزام لبنان بأجندة الولي الفقيه الذي بات يتولى وضع خريطة للحروب والسلام والمفاوضات بقوة سلاحه"، مشددا على انّه "حتى ولو لم يكن في الافق أيّ حل لسلاح حزب الله، فان "القوات" ستبقى صامدة بوجهه وتطالب بالسيادة والقرار اللبناني حصرا".
الثوابت والخصوصيات المناطقية
وتطرق كرم للانتخابات النيابية، فأشار الى انطلاق الاستعدادات الجدية للاستحقاق النيابي، لافتا الى ان "الامور واضحة تماما بالنسبة للقوات بموضوع التحالفات، فكل من يقترب من ثوابتنا الوطنية التي لا نتهاون بها هو حليفنا، وكل من يبتعد عنها لن يكون هناك أي تحالف معه".
وشدد على ان التحالفات ستقوم بناء على عنصرين اساسيين، الثوابت الوطنية وخصوصيات كل منطقة، نافيا توصل "القوات" و"الوطني الحر" الى قناعة بأن لا مصلحة لهما بالتحالف سويا في الانتخابات المقبلة. واضاف: "هناك تصورات معينة سيتم العمل على اساسها".
وردا على سؤال عمّا اذا كان هناك من لا يزال يريد عزل "القوات"، أكد كرم على ان هناك اطراف من مصلحتها عزلها لاسكاتها عن قول الحق بالملفات السيادية وتلك المتعلقة بالشفافية، وقال: "هذه الاطراف لا تريد لصوتنا وحركتنا ان تستمر في مرحلة ما بعد الانتخابات وخلال تشكيل الحكومة الجديدة لأنّهم يسعون للتصدي للدور الذي نلعبه". وختم، "المحاولات المتكررة لعزلنا لا تعني ان هناك امكانية لقيام حلف خماسي يستثنينا خاصة وان هناك الكثير من القوى السياسية التي تشاركنا رؤيتنا ونظرتنا للأمور".