أقام عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي عسيران مأدبة عشاء تكريمية لرجال الدين المسيحيين في الجنوب لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة في بازيليك سيدة المنطرة في مغدوشة، ولفت في كلمته الى "اننا نجتمع في كل سنة بوقت تتقارب فيه ذكرى مولد السيد المسيح والنبي محمد، نجتمع في ظلّ فلسفة المحبة والرحمة، نجتمع في ظل سيدة المنطرة، السيدة مريم، نجتمع في أرض مقدسة تدعى بلاد بشارة وجبل عامل، نجتمع هنا، لنعلن للملء، ونؤكد عن ثبات إيماننا بعيشنا المشترك واحترامنا لبعضنا البعض، فنحن أخوة في الإنسانية وفي الوطن".
ولفت الى أن "لبنان لؤلؤة المتوسط، وجنة التعايش والتنوع المنتج، فهو ليس جغرافيا وإنما حضارة وفكر وعزم لا يلين، لا تثنيه العواصف، ولا ترمّده الحرائق المحيطة، دائماً ينهض محلقاً فوق النار عصيا على الموت. وما ذلك الا بسبب أبنائه وتعايشهم القائم على الصدق والصراحة. وكم من لحظات عصيبة مرّت على الوطن، وقف فيها اللبنانيون وقفة رجل واحد، فتجاوزت البلاد أزماتها الدقيقة بفضل حكمة رؤسائنا وجهود جيشنا الوطني الباسل، ومقاومتنا. ذلك هو لبنان أيها الأحبة، لبنان الوحدة الوطنية والكرامة الوطنية، لبنان المقاومة، لبنان واحة الديمقراطية، لبنان الأمن في عالم النيران".
وكانت كلمة للقائم بالاعمال في السفارة البابوية المونسنيور إيفان سانتوس، هنأ فيها لبنان واللبنانيين بالعام الجديد، موجها الشكر لعسيران على دوره في جمع المحبين في سيدة المنطرة في مغدوشة.