أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان "المطالبة بعودة النازحين السوريين الى بلادهم تنطلق من ضرورة وضع حد للمعاناة التي يعيشونها من جهة، وتأكيدا على اهمية الوصول الى حل سلمي للازمة السورية يعيد الاستقرار والامن الى الاراضي السورية بحيث يتمكن النازحون من العودة الآمنة اليها. ولفت الرئيس عون الى ان هذا الموقف يأخذ في الاعتبار الظروف الراهنة في سوريا والتي يأمل لبنان ان تتحسن في القريب العاجل"
وفي تصريح له خلال استقباله رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان كريستوف مارتان اشار الرئيس عون الى ان لبنان لا يتحمّل مسؤولية الحرب في سوريا بل تداعياتها، في حين ان هذه المسؤولية تقع في جانب كبير على الدول التي سبّبت او سهّلت اندلاع الحرب او شاركت فيها من دون ان يحاسبها احد على ما فعلته.
من جهته قدم مارتان لرئيس الجمهورية تصور اللجنة الدولية للصليب الاحمر حيال عودة النازحين السوريين الى بلادهم والمعايير التي وضعتها اللجنة "لتأمين عودة آمنة وكريمة" لهؤلاء النازحين. واوضح مارتان "ان 80% من النازحين الموجودين في لبنان يرغبون في العودة الى سوريا متى تحسنت الاوضاع الامنية فيها، علما ان الذين عادوا الى ديارهم لم يتجاوز عددهم الــ 60 الف نازح اي بنسبة 1% من تعداد النازحين". ولفت مارتان الى ان تصور الصليب الاحمر الدولي سيوزع على كبار المسؤولين في لبنان وعدد من الدول الكبرى والمعنية باوضاع النازحين السوريين.
من جهة اخرى استقبل الرئيس عون، في حضور رئيس لجنة المال والموازنة النيابية النائب ابراهيم كنعان والمدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير، وفدا من لجنة من المديرين العامين في المؤسسات العامة الذين اطلعوه على الاوضاع التي يعيشها المستخدمون والمتعاقدون والاجراء والعاملون في المؤسسات العامة غير الخاضعة لقانون العمل الذين لم يستفيدوا من مفاعيل القانون 46/2017 الخاص بسلسلة الرتب والرواتب اسوة بباقي موظفي القطاع العام.