أعلن وزير الدولة السوري لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر، أنّ "منطقة حرستا في الغوطة الشرقية بريف دمشق أبعد ما تكون حاليّاً عن إنجاز اتفاق تسوية ومصالحة"، جراء خرق المجموعات المسلحة فيها اتفاق منطقة تخفيف التوتر".
وأكّد حيدر في كلمة له على هامش ورشة عمل حول "التعامل مع الأطفال الّذين تمّ تجنيدهم"، أنّ "التنظيمات المسلحة في حرستا الّتي كانت ضمن منطقة تخفيف التوتر قامت باعتداءات منتظمة ومتكرّرة على نقاط للجيش العربي السوري ومؤسسات الدولة، واستهدفت المدنيين في الأحياء والضواحي السكنية بدمشق ومحيطها بعشرات القذائف"، مركّزاً على أنّ "المسلحين أثبتوا بالتجربة أنّهم لا يريدون تحويل منطقة حرستا إلى منطقة مصالحة حقيقيّة وكانوا خلال الفترة الماضية يقدّمون الحجج الواهية لعرقلة إنجاز اتفاق مصالحة فيها".
ولفت إلى أنّ "الردّ على اعتداءات المسلحين يكون بالعمل العسكري كما يجري حاليّاً على ساحة حرستا، دون إغلاق باب المصالحة وإن كنّا لا نعوّل عليها كثيراً في هذه المرحلة"، لافتاً إلى أنّ "منطقة جنوب دمشق بما فيها مخيم اليرموك هي أيضاً من الملفات العالقة الّتي تعثّر فيها إنجاز اتفاق تسوية بسبب التنظيمات الإرهابية المسلحة".