إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، مدير عام وزارة الموارد المائية والكهربائية فادي قمير وكان عرض لأبرز المشاريع التي تم تنفيذها في عدد من المناطق اللبنانية.
ورأى قمير ان "زيارة البطريرك الراعي هي لإلتماس البركة والتشاور معه في عدد من المواضيع المحلية التي تأتي بالمنفعة العامة على كافة اللبنانيين من دون استثناء".
ثم التقى المسؤول عن الندوة الفرنكوفونية التي ستعقدها منظمة l’Oeuvred’Orient في شهر نيسان المقبل في لبنان، ميشيل دو لا بيريل يرافقه امين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان الأب بطرس عازار.
وبعد اللقاء، أشار بيريل الى ان "الزيارة تخللها توجيه دعوة لغبطة البطريرك للمشاركة في المؤتمر الذي ستعقده الجمعية في لبنان نظرا لأهمية التعليم الفرنسي في لبنان ولا سيما في المدارس الكاثوليكية"، لافتاً إلى أن "محور المؤتمر الأساسي سيكون الفرنكوفونية في لبنان وكيفية دعمها وتحفيز المعنيين على تطويرها".
ولفت إلى أن "مؤتمرامماثلا كان قد انعقد في باريس في العام 2015 -2016 و شارك فيه عدد من الدول العربية من بينها مصر ولبنان والأردن وسوريا وفلسطين وهو ركز على اهمية تعليم اللغة الفرنسية ودعمها في هذه الدول، وان المؤتمر المرتقب عقده في لبنان سيأتي بمثابة تكملة له، سيما في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها المدارس الكاثوليكية في لبنان.".
كما استقبل البطريرك الراعي، النائب الرسولي ورئيس طائفة اللاتين في لبنان المطران سيزار آسيان والرئيس الإقليمي للآباء اللعازاريين في الشرق الأب زياد حداد، حيث تسلم الراعي من المطران آسيان البيان الذي أصدره حول السجال الذي تلا الحلقة التلفزيونية للأب رمزي جريج اللعازاري حول دور مريم العذراء في الكنيسة والذي اعلن فيه ان "مضمون هذه الحلقة هو "مطابق لتعليم الكنيسة الكاثوليكية"، مشيرا الى انه "لم يجد فيه اي مساس بقيمة العذراء وقداستها ودورها الرفيع في الكنيسة وانما كان بمثابة تصويب تعليمي ولاهوتي للتكريم المريمي وهو يؤسس لعملية تعمق في مفهوم دور مريم العذراء في حياة المؤمنين وفي مسيرة قداستهم".
ثم استقبل البطريرك الراعي وفدا من مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة برونو روتايو عضو مجلس الشيوخ فيvendee ورئيس مجموعة العلاقة مع المسيحيين والاقليات في الشرق الأوسط، وضم الوفد اعضاء المجلس عن CHARENTE ميشال بوتان، عن Ile et Vilaine دومينيك دو ليغ، عن Morbihan جاك لو ناي، السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشير، اوليفييه دولامار وباتريك فلو، وكان تبادل للحديث حول عدد من الملفات من بينها مواضيع تعنى بالشأن المسيحي في الشرق بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص.
واعرب روتايو عن "أهمية التحدث الى صاحب الغبطة"، قائلا:" كوفد من مجلس الشيوخ نحن نشكل فريق دعم للمسيحيين في الشرق، وفريقنا يمثل أهمية كبرى في المجلس. وهذا يعني انه بعيدا عن الإنشقاقات الحزبية، هناك الكثير ممن يدرك أن الوجود المسيحي في الشرق هو اساسي. وهذا ما عبرت عنه لغبطته، الذي يعمل كثيرا من اجل السلام في لبنان وفي هذه المنطقة الممزقة من العالم. لقد اردنا التعبير لغبطته عن تقديرنا الكبير واحترامنا للدور المهم الذي قام به و لا سيما من اجل عودة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري عندما كان في الرياض. كذلك اردنا اطلاعه على وضع الجماعات المسيحية في العراق بعد ان زرنا الموصل وسهل نينوى وقراقوش والتقينا بهذه الجماعات المسيحية التي اضطهدت. اهتمامنا كبير بلبنان ففرنسا لا تنظر اليه كأي بلد آخر".
وأضاف "تجمعنا مع لبنان ثقافة وتاريخ وروابط عريقة جدا. واليوم يمثل لبنان بالنسبة لنا بلدا اساسيا للتوافق والمودة بين ابنائه ونود تشجيع هذه المحاور التي هي عوامل سلام ووحدة بين الجميع"، مشيراً إلى "اننا استمعنا الى قراءة الراعي الواضحة والتي نثمنها عاليا. وتأثرنا جدا بهذا اللقاء لما لمسناه عند البطريرك الكردينال من بساطة وطيبة اضافة الى الإدراك الملفت لقضايا هامة وغبطته يتمتع بتحليل دقيق متكامل لكل ما يجري في لبنان وفي المنطقة. لقد لفتناتواضعه على الرغم من موقعهكرئيس للكنيسة المارونية وعندما نصغي اليه ندرك ان الكنيسة المارونية يقودها والأهم ان لبنان مع البطريرك الراعي كرجل سلام سوف يسرعون عملية التوافق والسلام بين الجميع في لبنان".
كما استقبل البطريرك الراعي الوزير السابق جان عبيد، القنصل الفخري في المانيا مروان كلاب، ومدير عام رئاسة الجمهورية انطوان شقير.