وصفت مصادر فلسطينية مطلعة لصحيفة "القبس" الكويتية ان "اللقاء النادر الذي جمع الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله مع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد في بيروت الاسبوع الماضي بأنه كان ايجابياً، وتم بناء على طلب السيد نصر الله".
وكشفت عن أن "السيد نصر الله عرض القيام بدور الوساطة لتحسين العلاقة بين رام الله وطهران، موضحاً ان ذلك لا يعني دعوتها للتموضع في محور الاخيرة، وانه يبدي تفهماً لخصوصية القضية الفلسطينية، وما تفرضه من علاقات مع مختلف الاطراف".
ونفت المصادر "ان يكون اللقاء بين الاحمد ونصر الله يحمل اي رسائل لاطراف عربية او اقليمية تردد مؤخراً انها تمارس ضغوطاً على القيادة الفلسطينية لحملها على قبول استمرار الرعاية الاميركية لعملية السلام، والموافقة على "صفقة القرن" التي وعد بطرحها الرئيس الاميركي دونالد ترامب، وكان الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل وتقليص الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الاونروا" عينة على ما تضمره هذه الصفقة".
واضافت المصادر ان "السيد نصر الله اكد انه يدعم استمرار التهدئة على الحدود في جنوب لبنان، وجبهة قطاع غزة، كما انه يدعم خيار المقاومة الشعبية في الاراضي الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، كما اكد ضرورة الحفاظ على السلم الاهلي في المخيمات الفلسطينية في لبنان، وعدم زجها في اي صراعات او انحيازات لا تخدم القضية الفلسطينية".
وتابعت "قامت احدى الصحف اللبنانية المحسوبة على "حزب الله" وايران بعد اجتماع السيد نصر الله والاحمد بشن حملة غير مسبوقة ضد السلطة الفلسطينية وقيادتها بما في ذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، مشيرة الى ان "هذا الهجوم غير المبرر يعطي انطباعاً ان بعض الجهات النافذة سواء في بيروت او طهران غير راضية عن اللقاء وارادت تخريبه".