أشارت أوساط متابعة للحركة الانتخابية لصحيفة الجمهورية، انه ومع الضجيج الذي يحدث بالتوازي مع الكلام عن تحالفات إنتخابية قواتية- كتائبية محتملة، الى أنّ هذا الأمر ما زال بعيداً كل البعد من أن يتحقّق، إلّا إذا حصل تطوّرٌ نوعيّ قد يجمعهما، ولفتت الى ان البعض يرى أنه حتى لو اجتمعا في لوائح واحدة وانسحب أحدهما للآخر فإنّ الخوف هو من عدم التزام الناخبين الحزبيّين، خصوصاً أنّ الخلافات بلغت الذروة في المرحلة السابقة، وعلى كل فريق إقناع محازبيه بأهمية التحالف اليوم بعدما جهد منذ أكثر من سنة لإقناعهم بخياراته السياسية التي اتّخذها في حينها.
واعتبرت الأوساط ان البعض ينتظر تدخّلاً أكبر من أجل إعادة لمّ الشمل، لكن حتى الساعة ليس واضحاً ما سيكون عليه هذا التدخّل، وما هي الإستراتيجية التي تضعها كل سفارة مؤثرة في الشؤون اللبنانية للتعامل مع الإستحقاق الإنتخابي، وعليه، لن تكون معركة المعارضة سهلة لأنّه حتى الساعة لم تُشكّل معارضة موحّدة تتّفق على برنامج عمل، رغم الإتفاق على الأفكار الأساسية، ولم تُلتقط صورة لزعماء المعارضة التي يجب أن تكون عابرة للطوائف لا أن تقتصر على بعض المسيحيين والسنّة، في حين أنّ عدداً من القوى، غير القوات اللبنانية، يدّعي أنه معارضة بينما هو مشارِك في الحكومة.
واعتبرت الأوساط انه وأمام ضياع المعارضة وانقسامها الى معارضات لكل واحدة منها أهدافها ورغباتها، هناك مشهد موحَّد لأهل السلطة يترجمه في الدرجة الأولى الرئيس عون ورئيس الحكومة سعد الحريري وهو المتمسّك بشعار الحفاظ على الإستقرار ويؤيّده جميع اللبنانيين، ما يجعل معركة المعارضات صعبة ومنقسمة على ذاتها مع استبعاد تحقيق أيّ خرق يُذكر إذا لم تعالج وضعيّتها سريعاً.