اعتبر عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي الشيخ شريف توتيو أنّ "قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتجميد الالتزام المادي إلى منظمة الأونروا والبالغ 125 مليون دولار سنوياً وبتهديده أيضاً قطع باقي المبلغ والذي يفوق ال 3000 مليون دولار سنوياً، يعتبر ابتزازاً رخيصاً واستكمالاً وامتداداً لقراره المشؤوم الأول بالاعتراف بالقدس عاصمة للصهاينة وبنقل السفارة الأميركية إليها ويهدف أولاً: إلى معاقبة تلك المنظمة لوقوفها إلى جانب اللاجئين من الشعب الفلسطيني المظلوم ومساعدتهم باعتبارها (أي المنظمة) شاهد عيان على حقّ الشعب الفلسطيني وخصوصاً اللاجئين في الشتات في العودة إلى بلادهم وتقرير مصيرهم، وثانياً: تصفية القضية الفلسطينية تدريجياً وعلى مراحل دون ضجة كبيرة أو صوت رافض عال ما يساعد الصهاينة وإدارة الشر الأمريكي على امتصاص النقمة وردّات الفعل الخجولة لغاية اليوم بشكل استيعابي".
ورأي الشيخ توتيو أنّ "الرد على كل تلك القرارات الظالمة والجائرة يكون بتصعيد انتفاضة القدس وباستمرار التحركات والتظاهرات الداعمة والمتضامنة كي لا يرتاح العدو ويفشل في تحقيق مراده".