لفت رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط إلى "موقع "تويتر" أريح من المقابلات وأترك المجال لغيري وأنا "أتفرج" على المشهد والمشهد لطيف وجامع عندما حصلت استضافة استثنائية لرئيس الحكومة سعد الحريري في السعودية"، معتبراً أنه "كان مشهدا جميلا، تضامن مع الحريري، ثم خرج باتفاق للنأس بالنفس ثم سافر الى فرنسا وعاد ومن أسبوع عدنا للخلافات الداخلية".
وفي حديث تلفزيوني، أشار جنبلاط إلى أن "عداد الدين الذي لا يتوقف ونحن كسياسيين لا ننتبه أن هذا العداد يزيد، العجز يزيد والدين يزيد، وموضوع الاقتصاد يجب أن يكون أولوية"، لافتاً إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة قام بهندسات مالية ولكنها جميعها تأخير لا يعالج موضوع الدين".
وشدد على أنه "يجب معالجة موضوع الكهرباء الذي يعود الى عام 1993 عندما أقصي جورج افرام من الوزراة باتفاق سوري لبناني، وتم تركيب عدادات"، معتبراً أن "الكهرباء أكبر "مزراب" هدر، جورج افرام كان من خيرة من يمكن أن يقدم الحل لأزمة الكهرباء ورئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري جبر باقصاء افرام ولكن لاحقا الذين تولوا الوزارات المتعددة للواردات عليهم المسؤولية أيضا وحتى لو زدنا الطاقة الهدر سيزبد 30 بالمئة لأن بعض الذين يتهموننا بالشقق الفخمة هناك تهريب للكهرباء، ولا يمكن لوم الفقراء".
وعن مرسوم أقدمية دورة ضباط 1994، أشار جنبلاط إلى انه "لا لزوم لمرسوم الترقية واما وقد خرج المرسوم لا لزوم لعزل رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي من خلاله تعول طائفة كبيرة ولابقاء الجيش كما هو وقيادة الجيش الجديدة التي ربحت معارك ضد الارهاب أن يتولى هو قيادة الجيش"، لافتاً إلى أن "بري أرسل لي مشروع حل مع عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب وائل أبو فاعور وهو سيقدمه للحريري، واذا وافق كان به ومشروع الحل هو لاعادة الامور الى دستوريتها".
وعن تحالفات الانتخابات النيابية المقبلة، أوضح جنبلاط أن "التحالف الخماسي يعني عزل فريق وأنا ضد ذلك واذا التقينا مع "التيار الوطني الحر" أو "القوات اللبنانية" أو "الكتائب اللبنانية" أو "حزب الله" أو حركة "أمل" أو المجتمع المدني فليكن ذلك، واذا لا فلتكن المنافسة".
ولفت إلى انه "في الشوف هناك "قوات" بالشراكة مطلوب أن يكون هناك تيار وطني حر، أقبل بحصة نائبين في عاليه، وفي الشوف نقبل بـ5 نواب وهمي المصارحة والمصالحة التي تؤدي الى المشاركة ومن الان الى الانتخابات هناك 3 أشهر، ولكن الانتخابات لا تحل شيئا اذا لم نعالج الموضوع الاقتصادي جذريا واعتقد البند الاساسي هو الكهرباء".
وأوضح أن "تيمور جنبلاط لن يكون وليد جنبلاط، ووليد جنبلاط لم يكن كمال جنبلاط والمختارة أتمنى أن تبقى المختارة برئاسة تيمور مقصد لكل محتاج من الجبل ولبنان ليس محكوما بالتوارث ولكن تحصل حالات ويمكن أن تتغير بقانون سياسي أفضل أو بالغاء الطائفية السياسية"، مؤكداً أن "المعلم الوحيد هو كمال جنبلاط، وتيمور سيشق طريقه وفي الانتخابات بالاصوات سيظهر كمية الرفض أو القبول بتيمور".
وأشار جنبلاط إلى أن "وزير التربية مروان حمادة رمز من رموز النضال والسيادة، وكان أول استهداف للنظام السوري نتيجة القرار 1559 واذا أي فريق يحب التعاون معنا تحت شعار الشراكة كان به، ونحن اتفقنا مع ناجي البستاني وسيكون موجود معنا في اللائحة، بالاضافة الى ايلي عون وأفضل التوافق على مقعد الدامور، لا أحد يعطي أحد شيئا الفوز بالاصوات حسب الصوت التفضيلي".
وأوضح أن "العشاء مع رئيس "التيار الوطني الحر" وزير الخارجية جبران باسيل تطرقنا به الى المبدأ العام للتوافق وسيحصل لقاء آخر، ونحن لا نعض على الجراح والقوات موجودة عبر نائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان والقوات والتيار نظريا متفقون بين بعضهم، ننتظر أن يعلن الحريري عن مرشحه السني في الاقليم".
وأضاف "ستحصل تغييرات في المرشحين، أولا في الشوف وعاليه ثم ننتقل الى بيروت ومتمسك بوائل أبو فاعور ولكن الخطر موجود على الجميع حتى على تيمور، الخطر هو في الورقة البيضاء".
وتابع "حاولت أن أفهم القانون الجديد ولكن لم أستطع، وهو ينطلق من الصوت التفصيلي، التي يجب أن توزع مذهبيا والقانون وضع كأمر واقع من قبل القوى المتحالفة العظمة حاولنا تأخيره، ولكن لم نأخذ أي ضمانات"، مشيراً إلى انه "بداية ننطلق من تحديد مرشّحي عاليه و سنصل لبيروت. نحاول تجديد الوجود بهدف تجديد النشاط وتركت مقعد درزي فارغ بعاليه، ولا أريد أي خطأ بالحسابات لأن القانون جديد ولست متمكنا منه".
وأكد انه "من الضروري أن نستأجر معامل ثابتة أو جرارة للكهرباء ولكنها لا تعالج الموضوع اذا لم يعالج الهدر الموجودة في المعامل التي تعمل على المازوت والهدر في مؤسسة كهرباء لبنان"، متسائلا "لماذا لا تعود مصلحة كهرباء لبنان الى سابق عهدها ويكون لديها فائض مالي؟ مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان تمول مشروع سد جنة فلما لا تمول مصلحة الكهرباء مشاريعها و هي التي كانت في السابق تمنح ديون لدول أخرى".
وأضاف جنبلاط "كل الناس ترتقي بكفاءاتها فلما لا نرتقي نحن و لما نحتاج ل "ماكنزي" و غيره في حين وصل ديننا لـ80 مليار دولار وما نحن بحاجة له هو فقط وقف الهدر والفساد من قبل كل الطبقة السياسية و هذا كفيل بحل مشكلة الكهرباء"، متسائلا "هل انتفى لبنان من الإقتصاديين لنحضر "ماكنزي"، ومن غير الصحيح ان نتهم كل الإدارة بالفساد السائد، وهل "ماكنزي" ستسمع لخبرات الشفافين بالإدارات؟ و"يلي جايب ماكينزي حمير".
وتابع جنبلاط "أذا سمحنا للإدارة النزيهة بالعمل سنتمكن من حل الكثير من المشاكل و رأينا كيف كافح أبو فاعور الفساد مع أنه لم يُدعم من قبل القضاء"، مشيراً إلى أنه "من أحد أخطائنا نحن دخلنا في المزايدات الإنتخابية و علينا التركيز على بند واحد على الأقل، فإذا نجحنا في بند الكهرباء نكون قد حققنا الكثير".
واكد "نحن حققنا نجاحاً في ملف الأمن وهذا يستحق التهنئة، بينما أخطأنا بعدم إقامة مخيمات لائقة للاجئين و علينا تحسين ظروف معيشتهم بالإعتماد على المساعدات الخارجية لحين توفر الحلول السياسية التي تمكنهم من العودة الآمنة لديارهم"، مشيراً إلى أن "نحن جميعاً غارقون في النفايات و الكوستابرافا تحمل أكثر من حصته بكثير وهو يهدد أيضاً حركة الطيران والحلول غير موجودة بسبب عدم وجود التوازن الطائفي في أزمة المراقبين الجويين لهذا أقول أن "الحمرنة" تعدت أقصى حدودها فيب الازمة".
واعتبر أن "الواقعية السياسية هو أن يكون تضامن بين الرئاسات الثلاث، وحد أدنى من التضامن حول الموضوع الاقتصادي، و"التيار الوطني الحر" هو أول من رفع شعار الفساد، فليتفضل ويبدأ بالمحاربة لا أحد يمنعه"،
واوضح "أنني لم أوافق على زيارة السعودية حين كان بعض السياسيين هناك كرئيس حزب "الزقات اللبنانية" سمير جعجع حتى لا تفسر زيارتي بمساندة محور ضد محور آخر و لهذا أرسلت أبو فاعور لمقابلة الحريري".
وأفاد جنبلاط "أنني ضد تخصيص شركة "أرامكو" النفطية وهي ملك للشعب السعودي والعرب وصدام حسين رغم مساوئه أمَّن نفط العراق"، مشيراً إلى أن "الحرب على اليمن عبثية على السعودية وايران، ما من أحد سينتصر في اليمن، هي مثل أفغانستان العالم العربي وامكانية حوار سعودي ايراني".
ولفت إلى انه "لم يعجبهم ما قلته على "تويتر" بأن الحرب عبثية، فبرأيي كل حرب هي عبثية و إمكانية الحوار أفضل بكثير من أي حرب تستنزف المال والناس و علينا الإستماع لرأي عقلاء مثل الشيخ صباح بن جابر"، معتبراً أن "سياسة النأي بالنفس لم أتابعها كثير، ولكن نجح بها الحريري، والخطابات خفت حدتها واذا ايران أن "حزب الله" وسلاحه سيكون ضمن المؤسسة العسكرية فسنتحضر لترتيب عسكري جديد وعلى الأقل نكون استفدنا من هذه الآلات العسكرية".
وأوضح جنبلاط أن "سياسة الحياد أرفضها، أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله قال أن الحزب ليس موجودا بالعراق وسينسحب من سوريا عندما تنتهي مهمتنا، ولا علاقة لنا في اليمن"، مشيراً إلى "اننا لا نتقبل وجود الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم وآلة النظام موجودة وأكبر ظلم في القرن العرشين هو ما جرى في سوريا، شعب مشرد هجر بالملايين وعذب الالاف ومليون قتيل واالة مستمرة".
واعتبر أن "ما يحصل ظلم اخلاقي اتجاه الشعب السوري ولن أتحدث عن دروز سوريا بشكل خاص لأن هناك ظلماً هائلاً وقع على الشعب السوري و بعض الدروز قررو أن يتجهو بعكس التيار".
وأضاف "اسرائيل تعرف القدرة الدفاعية للحزب ولا أرى مؤشرات لأي حرب مقبلة. هناك صراع طويل بيننا وبين الكيان الصهيوني ولسن من الذين يقولون تحرير كامل من البحر الى النهر أنا مع حل الدولتين ولكن هذا الحل سقط بسبب الاستيطان"، مشيراً إلى انه "ككل مجمعات العالم، الشعب الإيراني توّاق للتحرر و هم تعبوا من إستنزاف أموالهم في حروب خارجية ولن أصدق الأميركيين فالشعب الإيراني قادر على القيام بالتغيير من الداخل لو أرادو ذلك".
وعن موضوع الأساتذة، أشار جنبلاط إلى أن "موضوع الأساتذة المتعاقدين يعود إلى عقود وآن الآوان إلى إصلاح التربية فلندع حمادة يقوم بعمله".