أعلن رئيس الحكومة سعد الحريري أنه "لا يعارض مشاركة "حزب الله" في أعمال الحكومة"، مؤكدا "ضرورة إبقاء لبنان خارج المواجهة بين إيران والسعودية".
وأوضح الحريري، في مقابلة مع صحيفة "Wall Street Journal" الأميركية أن "حزب الله يعد عضوا في هذه الحكومة، وهذه الحكومة شاملة تدخل في تشكيلتها كل الأحزاب السياسية الكبيرة، وهذا أمر يوفر استقرارا سياسيا في البلاد، ويكمن هدفي الأساسي في الحفاظ على الاستقرار السياسي من أجل وحدة البلاد".
وشدد على "ضرورة تركيز لبنان على مصالحه الوطنية الخاصة دون تدخل من قبل أي جهة خارجية".
ولفت الحريري الى انه "ليس من الممكن أن نقبل تدخلا في سياسة لبنان من قبل أي جهة، ويجب أن تكون علاقاتنا مع إيران أو دول منطقة الخليج على أفضل شكل ممكن، لكن من الضروري أن تخدم المصالح الوطنية للبنان".
وأوضح أن "البقاء خارج الخلافات الطائفية في الشرق الأوسط وضمان الأمن الداخلي سيتيحان للدولة اللبنانية تحقيق مستوى نمو اقتصادي يتراوح بين 4 إلى 6 بالمئة سنويا، فيما يبلغ هذا المعدل حاليا درجة 1 أو 2 بالمئة".
واعتبر الحريري أن "السعودية لم تتدخل أبدا في السياسة اللبنانية بشكل مباشر"، معرباً عن أمله في أن "تكون المملكة على استعداد لمساعدة لبنان اقتصاديا".
ورفض أي "أفكار خاصة بالمواجهة مع حزب الله"، مشددا على "سعي الأخير لإبعاد لبنان عن الخلاف السعودي الإيراني بما في ذلك، بالدرجة الأولى، عن طريق وقف حملته الدعائية ضد السعودية ودول أخرى في الخليج".
ولفت الحريري الى انه "إذا لاحظتم فإن الهجمات الإعلامية من قبل حزب الله على العالم العربي، وخاصة دول الخليج، كانت مكثفة بشكل كبير جدا، لكن مستوى كثافتها اليوم أصبحت منخفضة جدا، وهذا أمر إيجابي"، معتبراً أن "وقف "حزب الله" مشاركته في الأعمال القتالية سيتطلب وقتا، لأن ذلك من غير الممكن أن يحدث خلال ليلة واحدة"، متوقعا أن "هذه العملية ستبدأ من تقليص عدد مقاتليه في اليمن والعراق لكي يغادر البلدين بشكل نهائي لاحقا".
وأكد أن "قضية "حزب الله" تحمل طابعا إقليميا ولبنان وحده لا يستطيع حلها".