أشار الشيخ صهيب حبلي خلال الكلمة التي القاها من على منبر مسجد إبراهيم في صيدا، الى "أن الإدارة الأميركية كشفت مجدداً إنحيازها الى الكيان الصهيوني، من خلال قرار الولايات المتحدة الأميركية تجميد 125 مليون دولار، من مساهمتها في ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، ولفت الى أن هذه الخطوة والتي تأتي بعد قرار ترامب الخبيث بشأن القدس، هي محاولة إبتزاز أميركية واضحة ومكشوفة للفلسطينيين، بسبب رفضهم الإنصياع للإرادة الأميركية وقبولهم بالتفاوض مع حكومة كيان العدو الصهيون"ي.
ودعا الشيخ حبلي من جهة أخرى أبناء مخيم عين الحلوة الى التحلي بالصبر والعقلانية، مشددت "على ضرورة أن تعمل مختلف القيادات الفلسطينية داخل المخيم، على منع إنفلات الامور بظل تفاقم النقمة ضد إجراءات الجيش اللبناني على مداخل المخيم، لأن ما تقوم به المؤسسة العسكرية هدفه الأول والأخير الحفاظ على أمن وسلامة أبناء المخيم، من خلال ملاحقة الإرهابيين وتوقيفهم وإخراجهم من المخيم، وبالتالي نزع صفة الإرهاب التي يحاول البعض الصاقها بالمخيم وأبنائه"، وأضاف الشيخ حبلي: "من هذا المنطلق يجب على الفصائل والقوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، أن تعمل على تهدئة النفوس وشرح ما يقوم به الجيش اللبناني بأنه عمل إيجابي ويصب في خدمة أبناء مخيم عين الحلوة، وبالتالي يجب العمل على منع الإصطياد بالماء العكر على صعيد العلاقة مع الجيش اللبناني".
وختم الشيخ حبلي داعيا "الى التوافق حول مرسوم الأقدمية بهدف الخروج من الأزمة التي باتت تهدد بشل عمل الحكومة"، مؤكداً "أن الدستور يشكل المرجعية الأولى والأخيرة من أجل إيجاد المخارج التي ترضي كافة الأطراف، بحيث لا تأتي الحلول على حساب فريق دون آخر، كذلك نوّه الشيخ حبلي بموقف رئيس الحكومة الإيجابي، في شأن إعلانه أن حزب الله يشكل عامل إستقرار داخلي"، لافتا الى "أن هذا الموقف يستحق التوقف عنده لأنه يؤسس للمرحلة القادمة، من أجل تحقيق التوافق الوطني حول المقاومة وسلاحها، بوصفها حاجة وطنية بوجه تهديدات العدو المتواصلة ضد لبنان".