اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ان لا حماية لاحد في كل ما يتصل بآفة المخدرات، وان العقاب سيطاول جميع المرتكبين، تجارا كانوا ام مروجين او مسهلين، وكذلك من يحميهم، ونوه رئيس الجمهورية بالجهود التي تبذلها القوى العسكرية في مكافحة المخدرات واعتقال التجار والمروجين.
وأشار الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا وفدا من جمعية "جاد شبيبة ضد المخدرات" برئاسة السيد جوزف الحواط، الى ان ضحايا الادمان يتجاوزون ضحايا الحروب في العالم، لافتا الى انه في مقابل توسع تجارة المخدرات، فان لبنان بات يمتلك احدث التجهيزات لضبط تهريبها وذلك رغم تعدد الوسائل المبتكرة. واعتبر رئيس الجمهورية "انه بقدر ما تمكنا من تجفيف موارد المخدرات اكانت مرورا او للاستعمال المحلي، نكون قد نجحنا في عملنا"، منوها بما تقوم به القوى الامنية من جيش وامن عام وقوى امن داخلي وامن دولة في هذا المضمار.
ووعد الرئيس عون القيمين على المؤسسة بمدهم بالمساعدة اللازمة. وتوجه اليهم بالقول: "لا يمكننا ان نعفي احدا من المراقبة بمن في ذلك انتم، انطلاقا من ضرورة ان تستحصلوا على المعلوماتمن المدمنين بما يسهل عمليات التقصي عن المتورطين الاخرين". وقال: "اسعى جهدي لمتابعة هذا الموضوع والقيام بمعالجته من خلال العمليات الاستباقية التي نحقق نجاحات فيها، ونحن مجندون كبارا وصغارا للحد من تجارة وتعاطي المخدرات ولن تكون هناك خيمة فوق رأس احد من المرتكبين والتجار والمروجين والمسهلين وحماتهم".
الى ذلك، كانت لرئيس الجمهورية سلسلة لقاءات تناولت مواضيع سياسية وانمائية.
وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وفدا من مدينة زحلة ضم رئيس اساقفتها للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام درويش والنواب السادة: ايلي ماروني، طوني بو خاطر، شانت جنجيان ورئيس البلدية المهندس اسعد زغيب، وعرض معهم الاوضاع العامة وحاجات مدينة زحلة وبلديتها.
واستقبل الرئيس عون نائب كسروان الفتوح الدكتور يوسف خليل وشقيقه الشاعر الياس خليل، كما استقبل رئيس حزب " الوعد" جو حبيقة الذي وجه دعوة لرئيس الجمهورية لحضور القداس الذي سيقام في ذكرى اغتيال مؤسس الحزب الوزير السابق ايلي حبيقة في 18 كانون الثاني الجاري.
والتقى الرئيس عون في قصر بعبدا ايضا، المدير العام السابق لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.