أوضح المحلل السياسي المقيم في عفرين ريزان حدو أنه "حوالي الساعة الثانية من عصر يوم الجمعة تم استهداف رتل عسكري تركي بقذائف المدفعية وذلك بالقرب من منطقة المعامل في قرية حيان ( ريف حلب الشمالي الغربي ) والأنباء الأولية تؤكد وقوع عدة إصابات في صفوف القوات التركية ".
وأشار حدو في تصريح له أنه "كقراءة أولية ما جرى هو رسالة سورية إيرانية روسية مفادها أنهم مطلعون على أدق تفاصيل المخطط التركي الرامي لإعادة تفعيل ورقة حلب و ريفها و الذي بدأت تركية السير به مؤخرا على قيامها بعدة خطوات، كتعزيز وتدعيم وضع الفصائل المسلحة المتواجدة في بيانون و حيان و حريتان و عندان و الليرمون و كفر حمرة عبر نقل مئات المسلحين إلى تلك المناطق تحت بند العمل الإنساني عبر تقديم مئات المنازل الفارغة بشكل مجاني لاستيعاب المدنيين الذين تم نقلهم إلى إدلب إثر اتفاقيات حمص و دمشق، ورغبة الجيش التركي إنشاء نقطة عسكرية في جبل بلدة عندان التي تبعد 12 كم شمال غرب مدينة حلب، اضافة للإيعاز لأحد أبرز قادة هيئة تحرير الشام جمال زينية " أبومالك التللي " القادم من الحدود السورية اللبنانية إثر اتفاق عرسال أيلول الماضي لجعل مكان إقامته في بلدة عندان".
ورأى حدو أن "هذه المعطيات عبر عنها صراحة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها أمس الخميس، خلال اجتماعه مع المخاتير الأتراك في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة عندما قال إن المناطق التي يُراد إنشاء حزام إرهابي فيها في الشمال السوري ، كلها تقع ضمن حدود "الميثاق الوطني" لتركيا ( الذي يعطيها حق المشاركة في تقرير مصير مناطق خارج حدودها الجغرافية كالموصل وحلب وكركوك ومناطق باليونان وبلغاريا )"، مضيفاً "العثمانيون الجدد لم يفقدوا الأمل بعد بحلم انتزاع حلب".