أشار عضو كتلة "المستقبل" النائب خالد زهرمان الى أن لا شيء واضح في ما يتعلق بإعادة إحياء 14 آذار بدعم من السعودية، مؤكداً أن "السعودية حريصة على استقرار لبنان وضبط الأوضاع فيه تحت سقف معيّن، وفي الوقت عينه هناك تخوّف لدى المملكة من حصول "حزب الله" من خلال الإنتخابات النيابية على عدد من المقاعد يخوّله وضع يده تشريعياً على البلد".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، توقّع زهرمان أن تحاول الرياض المساعدة في جمع الذين كانوا قريبين منها ولديهم حرص على مصلحة لبنان، من أجل خوض الإنتخابات سوية، موضحاً أن هذا تحليله الخاص وليس مبنياً على معلومات ووقائع.
ورداً على سؤال، رفض الكلام عن أن تيار "المستقبل" لم ينجح في التعاطي مع "حزب الله" والحدّ من نفوده، مشيراً الى أنه حتى ولو كان لدى السعودية بعض الإنتقادات أو المآخذ حول بعض النقاط إلا أنها في الوقت عينه لا تستطيع ان تخلي الساحة اللبنانية، معتبراً أن خطوة كهذه ستخلي الساحة اللبنانية أمام المحور الايراني.
وتحدث زهرمان عن ظروف معينة أدّت أن يحكم "حزب الله" قبضته على الوضع السياسي في البلد، ولكن الجميع يدرك أن لبنان يقع في منطقة متغيّرة، وبالتالي بعد فترة قد تتغير المعطيات.
وتوقّع ألا تترك السعودية لبنان، لا بل لديها الحرص والإهتمام على الإستقرار رغم الصعوبات والظرف الإقليمي، وبالتالي دورها الايجابي سيبقى قائماً، على خلاف الدول التي تمارس دوراً سلبياً.
وعن الخوف من إسقاط الحكومة، نفى زهرمان الأمر مؤكداً أن الحكومة ثابتة، مشيراً الى أن مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام 1994 لم يؤثّر على عمل الحكومة، لأن هناك قناعة راسخة لدى كل الأفرقاء بضرورة استمرار هذه الحكومة، وفي الوقت عينه هناك إصرار على إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها في أيار المقبل، وبالتالي إستقالة الحكومة ستؤدي الى مخاوف لجهة إمكانية الإلتزام بهذا الموعد.