اشارت صحيفة "صنداي تايمز" في موضوع بعنوان "طهران في حلف مع الشيطان لإعادة بناء تنظيم القاعدة"، الى إن إيران عانت مؤخرا من أسوأ اضطرابات ومظاهرات على الإطلاق، وهو ما يعود بشكل رئيسي، بحسب الصحيفة، إلى إعلان زيادة المخصصات العسكرية بهدف التوسع إقليميا والسيطرة على مناطق أخرى في العالم العربي على حساب المواطن الإيراني البسيط الذي يعاني من ارتفاع شديد في أسعار المعيشة.
وتساءلت الصحيفة كيف سيكون رد فعل الشعب الإيراني عندما يعلم بالتحالف الشيطاني الذي بدأته الحكومة الإيرانية الشيعية لإعادة تشكيل تنظيم القاعدة أخطر تنظيم جهادي سني في التاريخ؟
واوضحت إنه حسب مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "إف بي أي" كان عدد عناصر القاعدة عندما شنت هجمات الحادي عشر من ايلول 400 مقاتل لكن التنظيم تعرض لضربات قاصمة من القوات الأميركية خلال الحرب في أفغانستان ومؤخرا تعرض لهزة كبيرة وتضاءل في مواجهة تنظيم داعش.
اضافت الصحيفة أن "الإف بي أي" يعتقد أن التنظيم أعاد بناء نفسه مؤخرا لدرجة انه أصبح قادرا على استقطاب عشرات الآلاف من الجنود والمقاتلين. وتعرج الصحيفة على تاريخ العلاقات بين إيران والقاعدة، مشيرة إلى أن قاسم سليماني القائد البارز في الحرس الثوري الإيراني دعم أسرة زعيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في الحصول على اللجوء لبلاده عام 2001 ومنذ هذا الحين بدأت العلاقات بين الطرفين في التطور.
وأضافت أن التعاون حاليا بين إيران والقاعدة في أوجه خاصة في سوريا حيث تنفق إيران أكثر من 4.5 مليار دولار سنويا لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفقا للصحيفة، التي أوضحت أن قاسم سليماني يستخدم القاعدة في مناوراته للعب على جميع اطراف الصراع الجاري هناك.