اعتبر امين الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين المرابطون، العميد مصطفى حمدان، في مناسبة الذكرى المئوية لميلاد جمال عبد الناصر، "ان تأثير عبد الناصر على الجيل الجديد أصبح اقوى من تأثيره على الأجيال السابقة التي عاصرته، واليوم بات الجميع يستذكرون خطاباته ضد العدو التلمودي الصهيوني وضد الأخوان المسلمين، ويؤكدون انه على حق في ما حاول فعله ومستمرون نحن الناصريون اليوم بفعله" وشدد حمدان على "ان الزعيم عبد الناصر انجز الكثير ولكنه فشل ايضا في بعض المحطات والخسارة الأكبر في مسيرته التي بدأت منذ نجاح ثورة 1952 ، كانت في هزيمة 1967، كاشفا ان مشروع التآمر انطلق على الفكر القومي العربي الناصري، منذ نجاح الوحدة بين مصر وسوريا".
ورأى حمدان في حديث تلفزيوني "ان العمر الثوري لجمال عبد الناصر الذي يبلغ 18 عاما كان زاخرا في الصراع ضد الاستعمار الفرنسي والبريطاني، من الجزائر الى سلطنة عمان، وصولا الى دول الخليج العربي"، واعتبر "ان نجاح عبد الناصر تمثل بإدراكه لخطر الكيان التلمودي الصهيوني، ولذلك عمل على تجميع عناصر القوة في امتنا للتصدي لهذا الكيان من اجل تحرير الأمة وهدفه الأساسي الأخير كان تحرير فلسطين"، مضيفا انه بعد انتصاره في العام 1956، في معركة بور سعيد وقناة السويس، وافشاله المرحلة الأولى من المؤامرة، عادت مصر وانهزمت في العام 1967،" ولكن حمدان اعتبر "ان هزيمة عبد الناصر في هذه المعركة أنتجت جيلا مقاوما اتخذ قرار المقاومة ودعم القضية الفلسطينية، وجيل الهزيمة القاسية هذا هو الذي خرج بالملايين في كل بلدان الأمة لاستنكار الهزيمة ودعم عبد الناصر للإستمرار بقيادة الأمة "، مؤكدا ان "عبد الناصر لو عاش أكثر لكان استكمل تجميع عناصر القوة لتحقيق مشروع تحرير الأمة، وهو الذي دمج تحرير الأرض بتحرير الانسان وقال، إنه اذا لم يكن الانسان حرا في لقمة عيشه فلا يمكنه ان يكون حرا بقراره السياسي".