توجه وزير الصحة غسان حاصباني بـ"الشكر لمن يسمون انفسهم "قدامى القوات" – ومن اسمائهم تعرفونهم – لانهم بالبيان الذي اصدروه اتاحوا له المجال لتوضيح ما اوردوه من معلومات مفبركة او خاطئة إذ ان كلفة الادوية للفلسطيين التي تتكبدها وزارة في العام 2017 اصبحت صفر بعدما نجحت بحض الاونروا والمنظمات الاممية والجمعيات على القيام بواجبها، وكذلك تم تخفيض تكليف غسيل الكلى للفلسطينيين المسددة من قبل وزارة الصحة بنسبة 83 في المئة فيما حالات الاستشفاء التي تكفلت بها الوزارة محدودة جداً ولا تتعدى صبيع اليدين وفي حالات صحية حرجة وطارئة وتهدد حياة المرضى بشكل جدي".
وفي بيان له، لفت حاصباني إلى أن "الحديث عن تخصيص مبلغ 7.5 مليار ليرة لبنانية سنويا لطبابة الفلسطينيين في لبنان في عهد حاصباني غير صحيح، فهناك ثلاثة صعد: تكلفة الاستشفاء وتكلفة الادوية وتكلفة غسيل الكلى. في ما يتعلق بالاستشفاء الحالات محدودة جداً وملحة. بالنسبة للادوية اضحت الكلفة صفر في العام 2017. اما غسيل الكلى فكان يشمل في العام 2016 من اجانب غير فلسطينيين 152 وفلسطينيين 80، ونجحنا في العام 2017 مع استلامنا وزارة الصحة بتخفيض عدد الاجانب من غير الفلسطينيين الى 20 فقط والفلسطينيين الى النصف اي 40 مريض غسيل كلى وذلك عبر حض المنظمات الدولية والانروا والجمعيات على تحمل مسؤولياتها. وهنا تجدر الاشارة الى ان عدم تأمين غسيل الكلى بمثابة حكم بالاعدام الطبي للمرضى ونحن نعمل على التخلص من هذه الاعباء المالية عبر حث الانروا منذ استلامنا مهامنا الوزارية على تحملها كليا تكاليف غسيل الكلى لدى الفلسطينيين وفي الخلاصة، وبمقارنة بين العامين 2016 و2017 تم تخقيض تكاليف غسيل الكلى لدى الفلسطينيين من 3,2 مليار ليرة لبنانية الى 560 مليون ليرة اي تم تخفيض تكليف غسيل الكلى للفلسطينيين المسددة من قبل وزارة الصحة بنسبة 83 في المئة".
وأشار إلى أن "مسارعة وزير الصحة لمساعدة طفل سوري، من دون اوراق ثبوتية، في مستشفى الكرنتينا، وسام شرف انساني، اذ انه كان على شفير الوفاة. فهل كان المطلوب ان يموت هذا الطفل بإنتظار تأمين تكاليف علاجه؟ المزايدة لا تجوز، فإن اراد "القدامى" المسكونين بالماضي ارتكاب جريمة انسانية بحق هذا الطفل فليحملوا ضميرهم. مع الاشارة الى ان الحالات المشابهة التي تولت علاجها وزارة الصحة في العام 2017 لا تتعدى اصابع اليدين وهي حالات حرجة جداً"، مؤكداً أنه "لا صحة ابداً لادعائهم انه تمت معاقبة موظفة رفضت استقبال الطفل السوري، مع التشديد ان الوزارة معنية بالصحة العامة في لبنان وباستشفاء اللبنانيين الذين لا يملكون جهات ضامنة وبين مزايدة فريق من هنا بالانسانية وفريق من هناك بالحرص على المال العام والشفافية، سيبقى وزير الصحة بعيداً عن الشعبوية ومتمسكاً بالمعايير الانسانية والوطنية والقانونية في آن ولن يستدرج الى زواريب بعضهم واحقادهم الدفينة".