كشف مدير الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا زاهر حجو أن المعلومات المتوافرة لدى الهيئة تؤكد وجود 10 آلاف شخص دفنوا في المقابر الجماعية في الرقة، مؤكداً وجود أربعة آلاف جثة في مقبرة واحدة.
واوضح حجو في حديث الى "الوطن" السورية، أن وزير الصحة نزار يازجي وافق على تشكيل لجنة من الهيئة للتعرف عن الرفات التي تم اكتشافها وتم نقلها إلى المشفى العسكري في حلب. وأكد أن الهيئة وضعت برنامجاً للتعرف على الرفات يبدأ من موضوع الأسنان ثم العظام وأخيراً اللجوء إلى تحليل "dna"، مشيراً إلى أن العمل سيبدأ اعتباراً من الأسبوع القادم وأنه سيترأس اللجنة.
ولفت الى أن الهيئة تعلم مكان وجود المقابر وهي في المناطق التي تسيطر عليها مليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مؤكداً أنها جاهزة لنبشها حينما يتم الأمر في ذلك. وطالب أن تكون الهيئة مسؤولة عن موضوع الاستعراف على الجثث بشكل كامل باعتبار أن لديها فرق مدربة وخبراء في ذلك وأطباء مدربون في العديد من الدول على هذا البرنامج ما يسهل التعرف إلى الجثث بأسرع وقت ممكن.
وأضاف أن الهيئة هي الوحيدة القادرة على القيام بهذه المهمة، موضحاً أن الاستعراف هو موضوع إنساني وأخلاقي قبل أن يكون موضوعاً طبياً، مضيفاً: من واجبنا أن نقوم بهذا العمل. وأكد حجو أن الهيئة رفعت كتاباً إلى وزارة الصحة تضمن مطالبتها الإشراف على مرحلة نبش القبور لكيلا تخلط بالرفات، كاشفا عن قرار أصدره وزير الصحة منذ يومين تضمن ضم كل مراكز الاستعراف إلى الهيئة العامة للطب الشرعي بعدما كانت تتبع إلى المركز الوطني للطب الشرعي الذي تم إلغاؤه بعد إحداث الهيئة.
وفي الغضون أعلن حجو أنه سيتم افتتاح مخبر "dna" بعد شهر وسيكون هو الأول من نوعه يتبع إلى الهيئة، موضحاً أنه سيكون له فائدة كبيرة على مستوى كشف الجثث المجهولة والجرائم.