علمت "الأخبار" من مصادر فلسطينية في غزة، أنه خلال الأسابيع الماضية أجريت لقاءات مكثفة بين فصائل عدة: "حماس"، و"الجهاد"، و"الأحرار"، و"حركة المقاومة الشعبية"، و"لجان المقاومة الشعبية"، و"النضال الوطني"، و"الصاعقة"، و"الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة"، و"المجاهدين"، هدفها صياغة وثيقة ستكون بمنزلة اللائحة الداخلية لتشكيل جديد يدعى "تحالف المقاومة"، وهو على ما يبدو ما لم يكن غائباً عن سمع السلطة، كما لوحظ استثناء الجبهتين "الشعبية" و"الديموقراطية" من هذا التشكيل لكونهما عضوين في "منظمة التحرير".
وفي الاجتماعات، أقر تشكيل قيادة لـ"الملف السياسي" في "التحالف" يمثلها الأمين العام أو رئيس المكتب السياسي لكل حركة، بجانب واحد أو اثنين من الصف الأول ينوبون عنه في غيابه، كذلك شكلت لجان منها "البيانات" برئاسة القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان وعضوية أحمد المدلل (الجهاد) وأبو حسن الششنية (لجان المقاومة) ونائل أبو عودة (المجاهدين). أيضاً اتُّفق على تشكيل لجنة إعلامية تضم: خالد الأزبط (المقاومة الشعبية) مؤمن عزيز (المجاهدين) أبو مجاهد البريم (لجان المقاومة) مع ممثل عن "الجهاد" ترشحه لاحقاً، وذلك بجانب لجنة "الفعاليات"، وتضم ممثلاً عن كل فصيل، ويرأسها رامي البراوي عن "المقاومة الشعبية". ولكل من هذه اللجان مهماتها المذكورة في النظام بالداخلي، كذلك فُتح ما سمي "باب الاستيعاب" للفصائل الوطنية الأخرى، بشرط أن تتوافق مع "المحددات" المذكورة في صيغة التحالف.
وفق المصادر، فإن هذا التوجه الذي نما لدى "حماس" تحديداً، جاء بعد حالة الشلل التام التي أصابت المصالحة الفلسطينية، والتعنّت الفتحاوي في باقي ملفات الوحدة الداخلية، وخاصة "منظمة التحرير". كذلك اقتُرح أن يستوعب التحالف "مجموعات وهيئات وشخصيات سلفية، مثل "جمعية ابن باز"، و"ألوية التوحيد" و"لجان المقاومة الإسلامية"، وهؤلاء كانوا قد انشقوا سابقاً عن ألوية الناصر صلاح الدين التابعة للجان المقاومة"، لكن بعض الفصائل رفضت ذلك، فيما وعدت "حماس" قيادة "الجهاد" بأن احتواء هذه الأطراف "سيسهّل للأخيرة تحسين العلاقة بدول الخليج وبتركيا".