كشفت القناة الثانية الإسرائيلية أن "السبب الحقيقي وراء اعتزام الرئيس الفلسطيني محمود عباس عدم العودة إلى طاولة المفاوضات، ليس اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وأشارت إلى ان "عباس قرر تقديم موعد خطابه الذي اتسم بالحدة وبإدانة إسرائيل والولايات المتحدة، بعد أن أبلغه السعوديون بتفاصيل خطة ترامب للسلام التي يعتزم طرحها والتي تدعم بشكل كبير مصالح إسرائيل"، موضحةً أن "بنود الخطة هي أقل من دولة للفلسطينيين، استمرار سيطرة إسرائيل على الشؤون الأمنية، تواجد عسكري إسرائيلي دائم في غور الأردن، لا إخلاء للمستوطنات، وفيتو إسرائيلي بخصوص المكانة النهائية للقدس، ما سيتم التفاوض عليها لاحقا من قبل الافرقاء، ولن يتم تناول قضية اللاجئين".
وأوضحت أن "مسؤولا فلسطينيا رفيعا استمع إلى تفاصيل الخطة في السعودية قبل عشرة أيام من خطاب عباس، لكن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، نفى ذلك، ووصف التقرير بأنه ليس دقيقا".
ويوم الأحد، ألقى عباس خطابا لهجته حادة جدا خلال جلسة للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، منتقدا فيه ترامب ورافضا مبادرات السلام الأميركية، إذ قال: "قلنا لا لترامب ولن نقبل مشروعه، وصفقة العصر هي صفعة العصر ولن نقبلها".
وفي بيان ردا على خطاب عباس يوم الأحد، قال البيت الأبيض إنه "من المؤسف أن القيادة الفلسطينية تسعى لخلق انطباع خاطئ ضد خطة غير جاهزة لم يروها حتى الآن وسوف نقدم مبادئنا مباشرة إلى الإسرائيليين والفلسطينيين في الوقت المناسب وفي الظروف المناسبة".