رأت مصادر سياسية متابعة ان "عدم اعلان السعودية ودول خليجية اخرى رغبتها المشاركة في مؤتمر روما، دليل على اعتراض سعودي يهدف الى تعزيز امكانات الجيش التدريبية والعسكرية. في سياق الدور السلبي الذي لا تزال السعودية تقوم به تجاه لبنان، بعد قيامها مؤخراً بفرض الاستقالة على رئيس الحكومة سعد الحريري ووضعه في الاقامة الجبرية هناك".
واعتبرت في حديث إلى "الديار" انه "حتى لو اعلنت الرياض ودول الخليج عن المشاركة لكنه من المستبعد، ان تقدم مساعدات مهمة للجيش وباقي الاجهزة الامنية، بل بالعكس فالقيمون على القرار في السعودية لم يغيروا من نظرتهم السلبية للداخل اللبناني، اضافت على الرغم من ان رئيس الحكومة سعد الحريري يتعاطى بدقة وحذر مع ما تريده الرياض منه ومن لبنان، الا ان تعاطي الحريري بواقعية مع الوضع السياسي في لبنان بما في ذلك التعاطي مع حزب الله لا يعكس الرغبة السعودية التي تريد فتح مواجهة سياسية كبيرة بوجه حزب الله وحتى الرئيس ميشال عون، على الرغم من تراجع التغريدات التصعيدية التي كان يعلنها وزير الدولة السعودي ثامر السبهان ضد لبنان، لكن ما صدر قبل فترة عن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، دليل على استمرار الرياض بلعبة التحريض ضد العهد، يضاف الى ذلك ما يسرب من معطيات عن رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالدخول مباشرة على خط فرض تحالفات بين المكونات السابقة لفريق 14 آذار.
اما بخصوص المشاركة الاميركية في المؤتمر، فالمصادر تشير الى انه رغم ان واشنطن ابلغت ايطاليا استعدادها للمشاركة الا انه من المستبعد ان ترفع الادارة الاميركية من قيمة مساعداتها للجيش والاجهزة الامنية، خصوصاً ان هناك برنامجا اميركيا متفقا عليه بين الجهات الامنية بهذا الخصوص".