تطرقت صحيفة نيو يورك تايمز الأميركية اليوم في مقال بعنوان: " بحر من النفايات على شواطئ لبنان"، الى الأزمة الأخيرة من النفايات والتي حطت على شاطئ الذوق قرب مصب نهر الكلب، مشيرة الى انه نتج عن العاصفة التي ضربت لبنان منذ أيام، أزمة نفايات على شواطئه، تمثلت بكميات النفايات الكثيرة التي ملأت بحره وقذفت نحو شواطئه، وبخاصة على شاطئ ذوق مصبح، وذكرت الصحيفة الأميركية ان رئيس الحكومة سعد الحريري أعطى التعليمات لإزالة النفايات عن شاطئ الذوق، والشواطئ المحيطة في كسروان، في حين أشار الخبراء الى ان أمواج البحر ستستمر بقذف القمامة الى الشواطئ بسبب استمرار العاصفة، وذكرت الصحيفة ان سبب هذه الأزمة هو فشل مطامر النفايات على الشواطئ في منع الأمواج الدخول اليه وجرفها للنفايات الى عرض البحر.
ورأت الصحيفة ان لبنان واجه في السابق أزمة نفايات دلت على فشل الحكومة بتأمين الخدمات الأساسية للمواطنين ومنها ملف معالجة النفايات، ما أدى الى غضب شعبي، مشيرة الى التظاهرات التي قام بها المجتمع المدني وحملة "طلعة ريحتكم" في العام 2015، إعتراضا على أزمة النفايات، واتهمت حينها السياسيين باستخدام الأزمة لمكاسب سياسية، وانتخابية، ولفتت الصحيفة الى ان وزير البيئة طارق الخطيب، رد على المنتقدين على أزمة الشواطئ الأخيرة، متهما النائب سامي الجميل بالمسؤولية عن وصول النفايات من مطامر المتن العشوائية الى نهر الكلب الذي جرفها بدوره الى البحر.
وختم المقال بالاشارة الى ما قاله أحد الخبراء، انه لو توفرت الارادة لدى الحكومة اللبنانية لحل أزمة النفايات من خلال إنشاء بنى تحتية لفرز النفايات وإعادة تدويرها، لكانت حلت هذه الأزمة وبسرعة. "ترجمة النشرة"