بيّنت معلومات صحيفة "الجمهورية"، أنّ ""حزب الله" حسم خياره لجهة إختيار شخصية سنّية من عرسال تكون على اللائحة الّتي سيُشكّلها في دائرة بعلبك - الهرمل بدلاً من النائب الحالي الوليد سكرية، وتتركّز الإتصالات واللقاءات على تحديد هذه الشخصية حيث يُطرح أكثر من إسم بينهم مختار سابق، وهي ليست المرّة الأولى الّتي يَختار فيها الحزب شخصيّة من عرسال لتكون على لائحته، حيث ضمّ مسعود الحجيري على لائحته في إنتخابات العام 2001"، منوّهةً إلى أنّ "الإختيار في هذه الدورة له دلائل أخرى، خصوصاً بعد المرحلة الماضية الّتي مرّت وكانت خلالها عرسال عرضةً للإتهامات بإيواء الإرهاب وغيره".
وأشارت إلى أنّ ""حزب الله" يعتمد في اختياره للمقعدَين السنّيَين، التوازن، بحيث يكون هناك نائب من البقاع الشمالي وآخر من بعلبك، ولذلك لا تزال المفاوضات حول المقعد الثاني مستمرّة أيضاً، حيث لا يزال إسم النائب كامل الرفاعي الّذي يشغل المقعد، مطروحاً، وكذلك يتمّ التداول في أسماء من العائلة ذاتها، كالشيخ بكر الرفاعي، ومن عائلة آل صلح وآخرين".
ولفت المعلومات، إلى أنّ "بالنسبة إلى المقعد الكاثوليكي، حسَم "حزب الله" خياره في اتّجاه الوزير السابق ألبير منصور بعد مفاوضات إستمرّت مدّة، عمل خلالها الحزب على تقويم إنضمام منصور إلى اللائحة، وخلص خلالها إلى أنّ هذا الإنضمام من شأنه أن يرفد اللائحة بخمسة آلاف صوت مسيحي ما يُعطيها دعماً إضافيّاً وأصواتاً تفضيليّة لمنصور، كون الصوت التفضيلي الشيعي موزَّعاً بين المرشّحين الآخرين".
ولفتت إلى أنّ "بالنسبة إلى المقعد الماروني، تدور نقاشات ولقاءات بين "حزب الله" وطارق حبشي، حيث تتّجه الأمور إلى التوافق بين الجانبين لاعتبارات عديدة أهمّها أنّ حبشي ابتعد من حزب "القوات اللبنانية"، وهو يَحظى برضى تيار "المردة"، بعدما فتح الأخير خطوط التواصل معه، وكذلك الحيثيّة الّتي يتمتّع بها حبشي حيث حصل في إنتخابات العام 2005 على أكثر من 30 ألف صوت".
ونوّهت إلى أنّ "لجهة المقاعد الشيعية الستة، فلا يزال التفاهم والتحالف قائماً بين "حزب الله" وحركة "أمل" على صعيد لبنان وفي الدوائر كافّة، وهنا جرت العادة أن يحصل "حزب الله" على خمسة مقاعد في حين يكون المقعد السادس من حصة حركة "أمل"، وتحديداً النائب غازي زعيتر الّذي ستعيد "أمل" ترشيحَه في المنطقة بعد الخدمات التي قدّمها ولا يزال منذ تولّيه وزارة الزراعة".