شدّد العلامة السيد علي فضل الله، على "التعامل مع محطة الإنتخابات النيابية المقبلة كفرصة سانحة للتغيير الواعي، وإخراج الوطن من أزماته المزمنة، وإنهاء الفساد الّذي يأكل أخضر البلد ويابسه"، داعياً إلى "توجيه الناس باتجاه اختيار الأحسن والوجوه الجديدة صاحبة الكفاءة".
ورأى فضل الله، خلال استقباله وفداً من حركة الشعب، برئاسة النائب السابق نجاح واكيم، أنّ "الواقع السياسي اللبناني يحتاج إلى بذل الجهود الكبيرة والعمل الحثيث، للخروج من الأزمات الّتي تتفاقم يوماً بعد يوم، من دون أن تجد لها حلولاً، وإن وجدت الحلول، فهي مؤقّتة أو غير فعالة"، موضحاً "أنّنا نرى الحلّ دائماً بيد اللبنانيين، فهم أصحاب القرار في تغيير واقعهم والنهوض به، وهم أصحاب القرار في إبقاء واقعهم على حاله. فالحل لن يأتي من الخارج، بل من خلال تغيير العقلية الّتي يختارون على أساسها ممثليهم".
وأكّد أنّه "آن الأوان لأن نخرج من الإختيار على أساس من يدغدغ العصبيات الطائفية والمذهبية ومن يثير الهواجس، أو من يجامل في القضايا المستحقّة وفي المناسبات، بل أن نختار وفق معايير أخلاقية وعلمية وعملية، لعلّ المجلس النيابي يحظى بوجوه إصلاحية جديدة صادقة ومخلصة، تنعش الحياة السياسية، وتعمل ما أمكنها لتصويب المسار الحالي".
من جهته، أشار الوفد إلى "أهميّة الإنتخابات المقبلة، كمحطة ينبغي العمل من خلالها لكسر جدار العصبيات الّذي لا يزال يتسبّب بالأزمات الكبرى للبلد"، لافتاً إلى "مشكلة مزمنة متمثّلة بالنظام الطائفي الّذي يقف عائقاً أمام التمثيل السليم"، ومركّزاً على "أهمية السعي للتغيير، وعدم الركون إلى منطق الجمود أمام الحالة الموجودة".
وكانفضل الله قد استقبل أيضاً النائب أمين وهبي، حيث جرى عرضٌ للتطورات العامة والوضع الداخلي والمرحلة المقبلة المطلّة على الإستحقاق الإنتخابي.