اشار طوني سليمان فرنجية في تصريح له خلال زيارته غرفة الشمال بدعوة من رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي الى اننا "هنا في طرابلس بشكل دائم ولا غايات أبدا وراء أية زيارة لنا اليها، واليوم هي مناسبة اذ نزور غرفة طرابلس ولبنان الشمالي، وتحديدا لمناسبة اطلاق "مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية" ونحن هنا لنطلع اكثر على تفاصيل ذلك وكيف يمكن أن نحول طرابلس وننشط الشمال وكل لبنان إقتصاديا، فطرابلس عاصمة بذاتها في البلد ويفترض بكل مدينة ومنطقة أن تطمح الى أن تكون عاصمة او مركزا اقتصاديا، وطرابلس على وجه التحديد عندها الكثير من الطاقات من المرفا الى معرض رشيد كرامي الدولي الى المصفاة الى محطة القطار الى كافة المرافق الكبرى التي تخولها ان تلعب دورا اقتصاديا وان تكون بوابة للشرق والدول المحيطة بلبنان".
وأكد اننا "من هنا نزور طرابلس خارج كل الاستحقاقات السياسية مع العلم اننا ننظر الى طرابلس والى المشاكل الاقتصادية التي نواجهها والتي يعترضها عائق اساسي وهو البنى التحتية من كهرباء الى قطاع الاتصالات الى سكك الحديد وغير ذلك، بالطبع عندنا الامكانية للقيام بكل الامور وعندما نتحدث مثلا عن سكة الحديد التي تربط طرابلس بمحيطها نتحدث عن مشروع بكلفة نهار من العجز في قطاع الكهرباء اذا لم يكن اقل من ذلك، في حين اننا نتأخر كل يوم في قطاع الكهرباء وندفع كل يوم المزيد من العجز، لاننا نعاني لا من فشل تقني بل من فشل سياسي، فالسياسة هي المسؤولة عن التراكمات وعن عدم تأمين الكهرباء 24 ساعة، ونحن نقول إن المعالجات التقنية موجودة بالمئات سواء للنقل العام او قطاع الاتصالات او معالجة النفايات، الحلول التقنية متوفرة بكثرة وهناك عمليا مدارس عدة، أما من يحمل مسؤولية 80 مليارا دين من دون ان يكون عندنا بنى تحتية ومن دون بلد مؤهل مستقطب للاسثمارات والمبادرات الفردية فهي التركيبة السياسية في البلد، والإنقسام السياسي في البلد الذي يقف وراء المراوحة التي نعاني منها اليوم"، مؤكدا اننا "لا نريد ان ننظر الى الماضي بل الى المستقبل، وعلينا ان نجيد البحث عن المبادرات الاستثنائية لنخرج من هذا الوضع الذي نعاني منه، وانا اتصور ان اطلاق مبادرة طرابلس عاصمة لبنان الاقتصادية هي مبادرة استثنائية لنخرج من هذا الوضع الاستثنائي الذي نعاني منه، فليس صحيحا اننا في العام 2018 وبعد ثلاثين سنة تقريبا من خروج لبنان من الحرب الاهلية لا نزال نصدر ابناءنا الى الخارج ولا يزال اقتصادنا قائما على المال الذي ياتينا من المغتربين، اما المشكلة فان يكون لدينا هذا القدر من المغتربين، لاننا نصدر الناس الى الخارج ونصدر الطاقات ويعود لنا العشر مما نطمح اليه، نحن نريد ان تكون الطاقات في لبنان".
وعن مشروعه الانتخابي وما يمكن ان يطلقه من عناوين للانتخابات لفت فرنجية الى "بالنسبة لمشروعنا في تيار المردة سيكون لدينا حملات انتخابية عديدة بمواقف عديدة قد تشمل كل لبنان ربما في المرة المقبلة، وسيكون لنا كتلة وتحالف في الوقت عينه".