لفت رئيس جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، المهندس أمين الداعوق، في كلمة له خلال حفل غداء أقامته الجمعية لتكريم المساهمين الداعمين لمستشفى المقاصد، إلى أنّ "المقاصد هي الصديقة القديمة للسعودية، صداقة تعود إلى المؤسس الملك الراحل عبد العزيز آل سعود، وحظيت المقاصد كما لبنان على الإهتمام الأبوي والعطف الكريم من ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز منذ قبل توليه إمارة الرياض، وبعدها إلى اليوم ولم يزل".
ونوّه الداعوق، إلى أنّ "الخير كان قد بدأ يتدفّق إلى مستشفى المقاصد بعد سنوات الحرب عند المكرمة الأولى من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان أوّلًا بأجهزة طبية، والأهمّ هو الثقة الّتي أودعتها المؤسسة في مستشفى المقاصد وأسندت اليها الإشراف وفتح وإدارة مستشفى الشيخ خليفة بن زايد في شبعا"، مشيراً إلى أنّه "لا يسعني إلّا أن أذكر بمكرمات السلطان قابوس للنهوض بالمقاصد والدعم الكبير من دولة الكويت، بالإضافة إلى دعم متواصل من ليلى الصلح لطبابة مرضى السرطان الأطفال ومن العديد من رجال الأعمال".
وركّز على أنّ "كلّ هذه المكرمات والعطاءات أتت في الأوقات الصعبة الّتي يمر بها الوطن وقسور الدولة، وهو بحاجة إلى التطلّع الكريم من محبي لبنان والمقاصد بصورة خاصّة. ولم تتوان الأيدي الخيرة والنيات الطيبة عن الدعم والمساعدة والسعي الكريم"، مبيّناً أنّه "يبقى المشروع الأكبر وحلم مسلمي لبنان الكبير، وهو بناء مستشفى مقاصد جديد وحديث في أرضنا هنا ليخدم الى مائة سنة قادمة".
وأعلن أنّ "مرحلة جديدة علينا العمل على إطلاقها مع بدء الإحتفال بـ140 عاماً على تأسيس المقاصد، ليبقى مستشفى المقاصد المؤسسة الصحية الأهم الّتي تعنى بصحة مجتمعنا غير الميسور بأفضل السبل، ومواكبة التطور لتأمين احتياجات الناس والمجتمع بروح التكافل الإجتماعي والتراحم الإنساني"، مشدّداً على أنّ "المقاصد تشكّل العمود الفقري للمجتمع الإسلامي اللبناني ثقافيّاً وتربويّاً وتعليميّاً ورعائيّاً. وإذا كانت الظروف الصعبة الّتي مرّ بها لبنان قد أصابت دور المقاصد بشيء من التعثر، فإنّ مبادرات أهل الخير كان لها الفضل الكبير في إقامة المقاصد من تلك العثرات الطارئة لتواصل مسيرتها الّتي قامت بالأساس من أجلها".