يتوقّع أن تشهد بعض دوائر البقاع معارك حاميّة خصوصاً في الدائرة الأولى (زحلة)، فرغم أن عروس البقاع معروفة بعاصمة الكثلكة في لبنان إلا أن في هذه الدائرة حضوراً سنياً وشيعياً ومارونيا وازناً، يرفع حدّة المعركة ويترك الكلمة الفصل للتحالفات التي لم تحسم بعد وتطبخ على نار حامية، لتحدّد حجم ربح وخسارة كلّ جهة، ولكن هذه ليست حال دائرة البقاع الغربي التي رسمت فيها صورة التحالفات الأولية.
يصل عدد الناخبين المسجلين على لوائح الشطب للعام 2017 الى 172.555 ناخباً يتوزعون على الشكل التالي: 48.867 سنة، 27.538 شيعة، 906 دروز، روم كاثوليك 32.295، موارنة 27.049 ، 16.470 روم أرثوذوكس، 8.604 أرمن أرثوذكس، 1.846 أرمن كاثوليك، 8.980 مسيحي مختلف، مقسمين على 7 نواب: 2 روم كاثوليك، 1 ماروني، 1 روم أرثوذوكس، 1 أرمن أرثوذوكس، 1 سني، 1 شيعي. في ومقال نشرته "النشرة" بعنوان معركة زحلة بين "الوطني الحر" و"القوات": من يفوز بمقعدين نيابيين؟ تحدّثنا عن المنافسة المسيحية في هذه الدائرة. ولكن وبحسب الخبير الإنتخابي محمد شمس الدين فإن "هذه الدائرة يمكن أن تشهد منافسة بين خمس لوائح، الاولى تضم القوات والكتائب، لائحة للمستقبل، لائحة للتيار الوطني الحر، لائحة تضم الكتلة الشعبية واللائحة الاخيرة للثنائي الشيعي والنائب نقولا فتوش"، مشيراً في نفس الوقت الى أن "هناك مستقلين كميشال ضاهر مبدئياً سيكون على لائحة التيار الوطني الحرّ وسيزار معلوف أرثوذكسي غير معروف أين سيترشّح".
بالإنتقال الى دائرة البقاع الثانية (البقاع الغربي- راشيا)، في هذه الدئرة يصل عدد الناخبين في العام 2017 الى 140.853 ناخباً يتوزعون على الشكل التالي: 68.362 سنة، 20.678 دروز، 20.566 شيعة، 10.398 روم كاثوليك، 10.117 موارنة، 10.042روم أرثوذوكس، 690 مختلف مسيحي وتقسّم المقاعد الى 6، 2 سنة، 1 دروز، 1 شيعي، 1 ماروني، 1 أرثوذوكس، وفي هذه الدائرة هناك وجود لـ"الثنائي الشيعي"، عبد الرحيم مراد، تيار "المستقبل"، الحزب التقدمي الاشتراكي، الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي فيصل الداوود، والجماعة الاسلاميّة. وهنا يشير شمس الدين الى أن "المعركة الأساس ستدور بين السنة والشيعة والدروز بالرغم من وجود نائب مسيحي"، متوقعاً حتى الساعة أن "يتحالف "حزب الله" مع عبد الرحيم مراد والتيار الوطني الحر في هذه الدائرة وأن يكون نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي هو المرشح الارثوذوكسي على هذه اللائحة المدعوم من التيار ومن "حزب الله" وبالتالي حظوظ فوزه بهذا المقعد كبيرة".
أما في دائرة بيروت الأولى فتتوزع الاصوات على الشكل التالي: 37.905 أرمن أرثوذوكس، 25.695 روم أرثوذوكس، 17.647 موارنة، 13.108 روم كاثوليك، 7.459 أرمن كاثوليك، 15.773 أقليات مسيحية، 13.060 سنة، 2.663 شيعة، 492 درزي وعلوي، وتضم 8 نواب (3 أرمن أرثوذوكس، 1 أرمن كاثوليك، 1 ماروني، 1 روم كاثوليك، 1 روم أرثوذوكس، 1 أقليات). هنا تشير مصادر مطلعة الى أن "تيار المستقبل يربط المفاوضات على المقعد الارمني بدائرتي زحلة وبيروت الاولى ففي حال حصل عليه في بيروت الاولى لن يكون له مرشح في زحلة أو العكس". في حين يشرح شمس الدين أن "في هذه الدائرة هناك حضور للكتائب، التيار، الطاشناق، القوات ووزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون"، لافتاً الى أن "صورة التحالفات في هذه الدائرة لم تضح بعد ولكن وفي حال كان هناك نسبة اقتراع كبيرة فلا يحتاج التيار الى التحالف مع القوات اللبنانية".
إذاً من ايجابيات قانون الانتخاب الجديد أنه سيسمح بتمثيل بعض القوى التي لم تكن ممثلة في القانون الاكثري، لتبقى العين على زحلة التي ستحدد فيها القوى خياراتها في الايام المقبلة.