عمليا، انطلقت الماكينات الانتخابية لكل القوى السياسية وبدأ التحضير الجدي لانتخابات 6ايار 2018 ... الثنائي الشيعي وفقا لمصادره بدأ باقامة الندوات السياسية في الاحياء والقرى والمنازل لشرح القانون الانتخابي وتبديد هواجس بيئته وتحديد مطالبها.
ولكن رغم جزم الثنائي الشيعي وتحديدا حزب الله بان «الانتخابات في موعدها ولا توجه للتاجيل ابدا» ، الا ان ذلك لا يلغي اكتفاء مصادر الثنائي بالـ»ربما» تعليقا على ما يقال حول امكانية تاجيل الانتخابات لفترة قد تصل الى ستة اشهر كحد اقصى ضمن صيغة يجري تحضيرها من قبل احد التيارات السياسية ، وعلى حد تعليق المصادر «في لبنان كل شيء وارد».
في الحسابات السياسية ، تنقل المصادر عن حزب الله تاكيده على ان الخلافات او التباينات بين شارعي المقاومة والتيار الوطني الحر على خلفية الجدل حول فيلم «ذا بوست» وخلاف التيار مع رئيس مجلس النواب نبيه بري حول مرسوم الاقدمية لن تؤثر باي شكل من الاشكال على الحلف الثنائي الذي يجمع حزب الله والعونيين ، مؤكدة ان ما جرى هو مجرد سوء تفاهم عابر وليس مشكلة اساسية ، وقد مر التحالف سابقا بمشاكل وصعوبات اكبر من هذا الموضوع وبقي صامدا ولم يتاثر .
اما في الحسابات الانتخابية ، فان حزب الله مطمئن الى ان العلاقة السياسية بين حليفيه ستبقى ثابتة تحت سقف التفاهم الاستراتيجي الذي يجمع كل قوى 8 آذار ، وهذا يسري حكما على التحالفات الانتخابية بين الطرفين والتي لن تتأثر بالخلاف القائم بينهما لانها خاضعة لحسابات الربح والخسارة وللمصلحة الانتخابية لكل طرف.
وفي حين اعتبرت المصادر ان واقع القانون الانتخابي لا يسمح بالتحالفات الموسعة نظرا لاعتماد الصوت التفضيلي لحسم النتائج ، لفتت في المقابل الى ان اقصى ما يمكن ان يحصل هو بعض التحالفات الثنائية وتبادل لمقعد او اثنين كاقصى تقدير مع بعض الحلفاء.
اما عن تحالف الثنائي الشيعي مع تيار المستقبل ، فقد اكتفت المصادر بالقول ان الثنائي وتحديدا حزب الله لن يطلب التحالف الانتخابي مع الحريري او غيره ولا يسعى لذلك ، الثابت الواحد هو خوض الثنائي»امل - حزب الله» الانتخابات النيابية في لوائح موحدة ، في حين ان المتغير هو تحالفنا مع بعض «الحلفاء والخصوم» حيث تقتضي مصلحتنا الانتخابية ذلك.