أشار ممثّل رئيس الحكومة سعد الحريري، النائب كاظم الخير، في كلمة له خلال الذكرى العاشرة لاغتيال الرائد وسام عيد ورفيقه أسامه مرعب، الّتي أحيتها عائلة عيد في دارتها في دير عمار، إلى "أنّنا نلتقي اليوم في الذكرى العاشرة لاغتيال الشهيد البطل وسام عيد ورفيقه أسامة مرعب، نلتقي وذكرى وسام ترافقنا يوميّاً. ترافقنا بإنجازات شعبة المعلومات، ترافقنا بتوقيف شبكات التجسّس وشبكات الإرهاب، ترافقنا بنجاحات كشف الجريمة المنظمة وفرض الأمن وبسط الإستقرار"، مؤكّداً أنّ "وسام عيد سيبقى وساماً على صدور كلّ الأحرار والوطنيين. لقد عمل وأعطى وأبدع في مجال كشف جريمة باني الدولة الحديثة في لبنان رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، ومسلسل الإغتيالات حتّى قدّم روحه شهيداً".
وشدّد على أنّ "إنجازاتك يا وسام الّتي كانت برعاية مؤسس شعبة أمن لبنان اللواء الشهيد وسام الحسن، ستبقى تلاحق المجرمين حتّى تحقيق العدالة، وحتّى يهدأ قلب أمك وأبيك وكلّ فرد من عائلتك الصغيرة وقلوب محبيك على امتداد الوطن"، منوّهاً إلى أنّهم "اغتالوا وسام الحسن ووسام عيد لخشيتهم من هذه المؤسسة الأمنية المحترفة الّتي تطوّرت بسرعة قياسيّة في مجال كشف الجرائم والمخطّطات والمؤامرات على أمن لبنان واللبنانيين. إلّا أنّ هذه المؤسسة استمرّت بهمّة قادتها وعناصرها حتّى أضحت منارة يحتذى بها في مجال الأمن بقيادة اللواء عماد عثمان والعقيد خالد حمود".
وأشار الخير، إلى أنّ "حلم رفيق الحريري كان بناء لبنان القوي بمؤسّساته وباقتصاده واستقراره. وسيبقى هذا الحلم حيّاً وحاضراً ومستمرّاً حتّى يتحقّق وينعم به كلّ لبناني. وهو المشروع الّذي يكمله حامل الأمانة، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الحريص على تثبيت الإستقرار الأمني والسياسي والإقتصادي، وجعل هذه العناوين جدول أعمال الحكومة داخليّاً، وكما جعل حركته المكوكية على الصعيد الدولي لتأمين الدعم للبنان عبر مؤتمرات دولية".
ووركّز على أنّ "حماية لبنان وكسب ثقة الأشقاء والأصدقاء ليست كلاماً نردّده صباحاً ومساء، بل عمل والتزامات ونأي بالبلد عن التدخل بالشؤون الداخلية للآخرين، خصوصاً الأشقاء الّذين ما تأخّروا يوماً في مساعدة هذا البلد والوقوف إلى جانبه"، مشدّداً على "أنّنا نريد اقتصاداً قويّاً ينعكس رخاء في حياة الناس، ونريد استقراراً سياسيّاً وأمنيّاً يبعد شبح الحروب والإضطرابات، ونريد عدالة لكلّ شهيد حتّى تستقرّ حياتنا الوطنية. في ذكرى الشهادة والبطولة، كلّ الكلام لا يفي حقّ الأبطال. للوسامين الخلود، ولجميع الأجهزة الأمنية التحية".