أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض أننا "في حزب لله لا نعتبر أن مواقع النيابة هي مواقع جاه ونفوذ وأبهات بل هي مواقع نضالية جهادية ولا تختلف عن أي موقع جهادي لحزب الله في أي مؤسسة من مؤسساته، والأصل لدينا ككتلة ونواب هو أن نمارس التشريع بمسؤولية ونكون قريبين من الناس ونخدمهم ونشعر بآلامهم ونتابع قضاياهم، وفي أحيان نوفق وأخرى لا نوفق، مع الأخذ بعين الاعتبار تركيبة النظام السياسي في لبنان وطبيعة مؤسساته وحجم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والمالية المتراكمة والتي ترهق كاهل السلطة، ففي أحيان كثيرة نصطدم بالتوازنات الطائفية التي يتلطى وراءها الفساد، ونصطدم بمعطيات هي في صلب وتركيبة النظام السياسي وتحمي الفساد والمفسيدن وتمثل على الدوام مكاناً لانتاج الترهل والمحسوبيات والمحاصصات وما إلى ذلك، ولذلك فإننا جميعاً أمامنا مسار طويل من العمل لإصلاح ما يمكن إصلاحه".
وخلال احتفال تأبيني في بلدة محيبيب الجنوبية، شدد النائب فياض على أننا "كنا ولا زلنا ضد أن يأخذ أي خلاف في هذ البلد طابعاً طائفياً أو مذهبياً، فقد تبقى الخلافات في الإطار السياسي، لأن الخلاف في الحياة السياسية وسعي القوى لتحسين نفوذها وحضورها في البرلمان النيابي ومؤسسات الدولة وفي التوازنات السياسية هو أمر طبيعي، وأما إذا كان يريد البعض أن يستفيد مرحلياً من إعطاء الطابع الطائفي والمذهبي لبعض الخلافات ، فهذه الخلافات على المدى الأبعد ليس فيها مصلحة للوطن وتتناقض مع ضرورات الاستقرار وستكون خسارة يدفع ثمنها الجميع، وهذا هو الدرس اللبناني الأكبر الذي يجب أن نتعلمه".
ولفت النائب فياض إلى أن "هناك موجة تسود في التحليلات السياسية المدفوعة والموحة لها من دوائر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، ألا وهي هي نغمة التخويف من أن الانتخابات النيابية المقبلة قد تؤدي لأن يهيمن حزب الله على الحياة السياسية في لبنان، نحن نريد أن نقول بكل مسؤولية والتزام إن حزب الله لا يتطلع إلى الهيمنة على الحياة السياسية لهذا البلد، أولاً لأنه لا يريد وثانياً لأنه لا يستطيع، حيث أنه لا تستطيع أي قوة أن تهيمن على لبنان، وكل هيمنة تسقط أمام تركيبة البلد، وبالتالي فإن التعايش بين المكونات اللبنانية ومقتضيات الوفاق الوطني والميثاقية إنما هي أكبر من أي نتائج تخرج بها الانتخابات النيابية، وهذا البلد هو بلد التعدد والتنوع وهو بلدنا جميعاً، وإذا أردنا له أن يكون له مستقبل ويسير أكثر فأكثر باتجاه الإصلاح والتطور والنمو فيجب أن نعزز من منطق وواقع التكامل والتعاون بين المكونات اللبنانية، وليس أن نرفع من مستوى منسوب المخاوف والقلق بين الطوائف والمكونات المختلفة".