علمت "الأخبار" ان "رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أبلغ أعضاء لجنة متابعة ملف الانتخابات النيابية في برجا، خلال زيارتهم له في كليمنصو، تمسكه بمرشحه عن المقعد السني في الشوف بلال عبدالله، وعدم نيته تسمية أي مرشحٍ آخر من برجا. وأكد للوفد أنَّه لا يتحمل مسؤولية استثناء برجا من المعادلة الانتخابية. وقال، "لقد أعطيتُ برجا 25 عاماً، وإذا النائب علاء الدين ترو أخطأ، فأنا لا أتحمل مسؤولية ذلك". وأضاف: "فتشوا عن غيري، لأنه أيضاً عليه تحمل المسؤولية في المنطقة".
كما علمت "الأخبار" من مصادر سياسية متابعة، انه "كانت هناك نية من قبل بعض المقربين من ترو، لتسويقه من جديد لدى جنبلاط، لكنهم فوجئوا بكلام الأخير عن نائبه، وقوله إنه أخطأ". وأضافت المصادر: "خلال الفترة الماضية، عقدت اجتماعات لدائرةٍ مقربة من ترو، للتباحث في كيفية التسويق له من خلال اللقاءات التي تعقد في برجا، ومن خلال زيارة الجمعيات السياسية، وأبرزهم جنبلاط".
وأشارت إلى ان "خطة المقربين من ترو هدفت إلى استقطاب أكبر كتلة من المؤيدين له، واللعب على عاطفة البرجاويين المطالبين بحفظ مقعدهم في المجلس النيابي، الأمر الذي سيشكل ورقة ضغط على جنبلاط لإعادة طرحه من جديد، بذريعة أنه يحظى بإجماعٍ برجاوي، وبالتالي إظهار مرشح "الاشتراكي" بلال عبدالله البديل من ترو، على أنَّه مرشح ضعيف".
وكشفت المصادر أنَّ "أحد المقربين من ترو طلبَ إنهاء عمل لجنة المتابعة، بعد أيامٍ على انعقاد اللقاء التشاوري الموسع في كانون الأول الماضي، بعدما وجد معارضةً شديدة غير مباشرة من قبل العديد من المستقلين لإعادة تعويم ترو".
إلى ذلك، أكدت مصادر في لجنة متابعة ملف الانتخابات في برجا لـ"الأخبار" أنَّ "التحرك يهدف إلى إحداثِ خرقٍ لمصلحة برجا، والضغط على السياسيين لطرحِ مرشحٍ من البلدة، إلا أنَّهم على ما يبدو لا يريدون ذلك، وبالتالي سيكون لبرجا موقف موحد سيُعلن عنه قريباً".