أوضح نقيب الرابطة المارونية، أنطوان قليموس، بعد زيارة قام بها على رأس وفد لرئيس الجمهورية ميشال عون، في قصر بعبدا، أنّ "لقاء الرابطة المارونية بالرئيس عون جاء بناء على طلبها لعرض القضايا الوطنية، ولتأكيد ثقتها بحكمة رئيس الجمهورية في قيادة البلاد نحو الأفضل، وإيجاد حلّ لملف النازحين السوريين باعتباره أولوية ضاغطة".
وركّز قليموس، في بيان، على أنّ "الرابطة فوجئت كما جميع اللبنانيين بالمنحى الّذي اتّخذه السجال السياسي على خلفية مرسوم ترقية ضباط دورة 1994، وما كشفه من ثغرات سببها عدم الوضوح في الدستور أحياناً، ووجود نوايا لدى البعض لتكريس أعراف بقوّة الأمر الواقع، تناقض مبدأ الفصل بين السلطات وروحية الميثاق الوطن".
وأشار إلى أنّ "بمعزل عمّا ورد على لسان وزير الخارجية جبران باسيل من كلام مؤسف بحقّ رئيس مجلس النواب نبيه بري الّذي نحترمه بما يمثّل ومن يمثّل، فإنّ الرابطة المارونية تعتبر أنّ الخطاب يقابله خطاب والخطأ لا يقابله خطأ أكبر. ولقد قيل الكثير سابقاً في حقّ البطريركية والطائفة المارونية وغيرها، ولم تحصل ردّات فعل عنيفة في الشارع كالّذي شهدناه"، منوّهاً إلى أنّ "بالمقابل، أن تجري استباحة الأمن وترويع الناس وقطع الطرقات، فهذا أمر مرفوض يستوجب تحرّك الأجهزة الأمنية والقضائية، ويستدعي العودة فوراً إلى لغة الحوار وسحب فتيل الأزمة من الشارع".
وأكّد قليموس، أنّ "الإعتراض على أي أمر هو مبدأ ديمقراطي يمارس في إطار دستوري وحضاري، أمّا ممارسته في الشارع في ظلّ شعور بفائض القوة، فهذا أمر مرفوض ولقد آن الأوان لوضع حدّ لاستخدام الشارع، لتجييش العصبيات أو تصدير الخلافات إلى بلاد الإغتراب"، مشدّداً على "أنّنا اليوم أحوج ما نكون لوقف التشنّج ومعالجة قضايا الناس المحقّة، وفي مقدّمها حلّ أزمة النفايات وتوفير فرص العمل لآلاف الشباب وإجراء انتخابات نيابية نزيهة وتثبيت منطق الدولة القوية والحاضنة لجميع مكوّناتها".
وشدّد على "أنّنا على ثقة بأنّ الرئيس عون الّذي تعالى عن كلّ الإساءات الّتي طاولته، لن يسمح بكسر هيبة الدولة، وهو في الوقت نفسه حريص على كرامة جميع اللبنانيين وعلى حماية صيغة العيش المشترك والإستقرار الوطني".