لفت الأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب ومنسق عام اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في السجون الصهيونية، المحامي عمر زين، في كلمة له خلال اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، إلى "أنّنا نلتقي اليوم أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في اعتصامنا، تضامناً مع أبناء فلسطين المعتقلين في السجون الصهيونية من السلطات المحتلة، واحتجاجاً على ما يرتكبه الصهاينة بحقّهم من جرائم وارتكابات كلّها مخالفة للقانون الإنساني، وللمواثيق والمعاهدات الدولية على مرآى ومسمع من العالم، ومؤسسات الأمم المتحدة ترى ولا تسمع، تقرأ ما يحصل فلا تتصرّف لتضع حداً لكل ذلك".
وأشار إلى أنّه "مضى على بعض المعتقلين أكثر من ثلاثين سنة، وبعضهم الآخر أكثر من عشرين سنة يقبعون في الزنازين بدون أي نوع من الإهتمام الصحي، يرافقه طريقة التفتيش المتكرّر الفجائي غير القانونية وغير الشرعية"، مركّزاً على أنّ "عشرات الأطفال في الزنازين ومنظمات الأمم المتحدة، والعالم الّتي غايتها الإهتمام بالطفولة غائبة وغير مكترثة لهذه الجرائم. عشرات النساء المعتقلات بمحاكمة وغير محاكمة، لكن آلاف الجمعيات النسائية في العالم غائبة ولا تقوم بواجباتها الإنسانية تجاه المرأة الفلسطينية لرعايتها الصحية والإفراج عنها".
ونوّه زين، إلى أنّ "عشرات الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين في الإعتقال الإداري لم يتلقّوا مواقف متضامنة وقرارات صارمة لجانبهم من المؤسسات القانونية الدولية والإقليمية والعربية"، مشدّداً على أنّ "من هنا، ندعو الصليب الأحمر الدولي للتحرّك سريعاً لإنقاذ حياة هؤلاء الأسرى والمعتقلين وندعو المؤسسات العالمية للتحرّك أيضاً لتحريرهم"، مؤكّداً أنّ "دفاع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عن الإرهاب الإسرائيلي المنظّم، وذلك غطاء للإحتلال لمواصلة سياسة القتل الدموي ضدّ شعب فلسطين وضدّ أسرانا ومعتقلينا، وليعرف العالم بأنّ الولايات المتحدة الأميركية إلى جانب المجازر الصهيونية منذ عام 1948 وحتّى تاريخه داخل فلسطين وخارجها، وبأنّه هناك أكثر من 3000 شخص اغتالهم الموساد الإسرائيلي بدون حسيب أو رقيب وهذا ما اعلنته مجلة "دير شبيغل" الألمانية من كتاب "حرب الظل" لمؤلّفه الصهيوني رونين بيرغمان".