أسف الشيخ عفيف النابلسي لانحدار الخطاب السياسي إلى هذا المستوى المتدني الذي قد يجّد به البعض شيئاً من المنفعة النفسية أو التعبئة الانتخابية ، فيما معظم اللبنانيين يعيشون ألم الفساد ، ومعاناة في العيش ، وهم دائماً يتطلعون لغدٍ تسوده العدالة والمساواة بعيداً عن التحريض والتعصّب وتخدير العقول، مشيرا الى إنّنا "في الوقت الذي نشجب فيه التنابز بالألقاب والنيل من المقامات السياسية والروحية ، بل أي إنسان بحسب ما أمرنا الدين إلى تجنبه"، داعيا إلى "التحلي بالعقلانية والحكمة والهدوء والابتعاد عن كل المثيرات الطائفية. ولا شك أننا نعهد برئيس مجلس النواب نبيه بري كل النباهة والرصانة في سد أبواب الفتنة ونقول إن أي خطاب ينتهك الحرمات الشخصية ويطلق الاتهامات من دون مراعاة للتعاليم الأخلاقية والأداب السياسية والمناقبية الحزبية سيُعرض النظام العام والعلاقات بين القوى اللبنانية إلى الخطر خصوصاً أن ما حصل مؤخراً جاء في لحظة تنتظر فيها الشياطين على مداخل الوطن وتتحيَن الفرصة المناسبة للدخول إليه كي تعيث فيه خراباً وفساداً وخلافات بين الحلفاء وإخوة الوطن".
وحذر النابلسي من "دخول العدو الإسرائيلي على خط الأزمة الداخلية وكل القوى مدعوة إلى التعالي والتوحد في مواجهة العدو والابتعاد عن كل ما يعكر صفو العلاقات الايجابية بين اللبنانيين".