أكدت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية عناية عز الدين "اننا في مؤسسة قامت على رؤية واضحة واستراتيجية لهذه المنطقة تقوم على تأمين المؤسسات التربوية التعليمية الكفيلة بتأمين فرص العمل وبتثبيت الجنوبيين في ارضهم ليقوموا بدورهم الوطني بمقاومة العدو المحتل والطامع بأراضينا ومياهنا وثرواتنا الطبيعية"، مشيرةً الى "انني لا أبالغ اذا قلت ان هذه المؤسسة ساهمت في إحداث التحول الكبير في الجنوب حيث هنا تجسدت ثنائية البندقية والعلم، وبالتالي تأسست معادلة التنمية والتحرير التي نمت بدماء الشهداء وبعرق المجاهدين والمزارعين والصيادين وبالمجهود العلمي الفكري الثقافي لأساتذة الجنوب واطبائه ومهندسيه ومحاميه وعلمائه، فمن هنا خرجت أفواج من كوادر المقاومة اللبنانية أمل ومجاهدوها، وكانوا كموج البحر لم يتوقفوا حتى أنجزوا المهمة الوطنية التاريخية الكبيرة".
وفي تصريح لها خلال زيارتها مكان العملية التي نفذها حسن قصير في البرج الشمالي، والنصب التذكاري له في بلدة دير قانون النهر، أشارت عز الدين الى أنه "هنا زرع الامام الصدر ليثمر زرعه بعد عقود من الزمن انجازا تاريخيا استراتيجيا في مواجهة العدو الاسرائيلي وقوة وردع ومعادلات قادرة على جعل العدو يحسب ألف حساب قبل أن يتجرأ على أرضنا او مياهنا او ثرواتنا النفطية"، معتبرةً أنه "في مؤسسة جبل عامل أسس الامام الصدر لمسار تنموي واع وهادف ومدروس ليستكمل بكل اصرار وتصميم وجدية وفعالية مع دولة الرئيس نبيه بري الذي أدخل هذه المنطقة الى خارطة التنمية في لبنان رغم الصعوبات والعقبات التي سادت في الماضي والمستمرة حتى اليوم في ظل غياب خطة وطنية للانماء المتوازن".
ولفتت الى أنه "اليوم كما دائما نكرر ان لا تراجع عن هذه المسيرة وان حقوق الجنوب التنموية كما حقوق البقاع وعكار وكل المناطق المحرومة لا تساهل تجاهها، وها هي المسيرة التنموية مستمرة بقيادة ورعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري".
وشدد على "اننا اليوم أمام فرصة مهمة يمكن ان تشكل مفصلا في المسار التنموي اذا احسنا التعاطي معها، انها عملية استخراج الثروة النفطية واعتقد اننا يمكن ان نبدأ من هنا من مهنية جبل عامل بالاستعداد لهذا الاستحقاق من خلال استحداث فروع مهنية متخصصة في مجال النفط، هذه الثروة الواعدة ستتطلب العديد من فرص العمل خاصة ان القانون ألزم الشركات توظيف اللبنانيين وبأن تصل نسبتهم من موظفي الشركة 80% واي نشاط اقتصادي يساهم بتأمين فرص العمل يشكل مساهمة بتأمين مقومات الصمود لأهالي هذه المنطقة، انطلاقا من العنصر البشري والطاقات الانسانية، فالتنمية البشرية هي مفتاح تطور المجتمعات وهي عنصر المناعة وكذلك الحماية من كل أشكال الانحرافات الوطنية والاخلاقية والفكرية".